أسباب ثبات أسعار السيارات المستعملة رغم انخفاض الزيرو

أسباب ثبات أسعار السيارات المستعملة رغم انخفاض الزيرو

يشهد سوق السيارات في مصر حالة من إعادة التوازن بعد موجة ارتفاعات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة للتضخم العالمي، ومرونة أسعار الصرف، ونقص المعروض بسبب القيود على الاستيراد. ومع دخول طرازات جديدة مجمعة محليًا وزيادة عدد السيارات المستوردة بعد فتح الاعتمادات المستندية، بدأت أسعار السيارات الجديدة (الزيرو) في الانخفاض نسبيًا، خاصة للفئات الاقتصادية والمتوسطة. ورغم ذلك، يظل سوق السيارات المستعملة مختلفًا، إذ لم تتراجع أسعاره بالشكل المتوقع. ويرجع ذلك إلى أن كثيرًا من أصحاب السيارات قاموا بشرائها بأسعار مرتفعة في وقت الأزمة، وبالتالي يرفضون بيعها بخسارة كبيرة. الخبراء يؤكدون أن السوق ما زال في مرحلة انتقالية، وأن الأسعار ستشهد تراجعًا أكبر خلال النصف الثاني من عام 2025، مع دخول علامات جديدة وزيادة المنافسة بين الشركات والوكلاء.

لماذا لا تنخفض أسعار المستعمل بسرعة؟

رغم التراجع الملحوظ في أسعار السيارات الجديدة، لا يزال سوق المستعمل محتفظًا بمستويات مرتفعة نسبيًا. السبب الأساسي أن ملاك السيارات المستعملة قد اشتروها في وقت الذروة بأسعار مبالغ فيها، ما يجعلهم غير راغبين في البيع بخسارة كبيرة. بالإضافة إلى ذلك، يعتمد المستعمل على العرض والطلب المباشر، ومع استمرار الطلب على السيارات الاقتصادية، يظل السعر ثابتًا. هذا الوضع طبيعي في الأسواق التي تمر بفترات تصحيح، حيث ينخفض الزيرو أولًا، ثم يتبعه المستعمل تدريجيًا بعد فترة.

قد يعجبك ايضا

آراء الخبراء حول مستقبل السوق

أكد المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن أسعار المستعمل تراجعت بالفعل بنحو 25% منذ بداية عام 2025، ومن المتوقع أن يصل الانخفاض إلى 30% مع نهاية العام. ويرجع ذلك إلى دخول مصانع جديدة لإنتاج السيارات المحلية، ما يزيد المعروض ويضغط على الأسعار. ويرى أن هذه الانخفاضات ستجعل السوق أكثر تنافسية، وتفتح المجال أمام المستهلك للحصول على خيارات متنوعة بجودة وأسعار أفضل، خاصة مع دخول علامات جديدة خلال الأشهر المقبلة.

هل أسعار الزيرو ما زالت مرتفعة؟

رغم التراجع النسبي في أسعار السيارات الجديدة، إلا أن بعض العلامات التجارية لا تزال تبالغ في تسعير سياراتها. ويرجع ذلك إلى رغبتها في تعويض خسائر سابقة، أو بسبب محدودية المعروض لبعض الطرازات. لكن مع دخول ماركات جديدة وزيادة الإنتاج المحلي، من المتوقع أن تستمر الأسعار في الانخفاض التدريجي. الخبراء ينصحون من يبحث عن سيارات أقل من 1.5 مليون جنيه بالشراء حاليًا، بينما من يرغب في فئات أعلى يُفضل أن ينتظر، لأن المنافسة ستجعل الأسعار أكثر اعتدالًا خلال الفترة القادمة.

دور التصنيع المحلي في ضبط الأسعار

إحدى النقاط الفارقة في السوق المصري هي التوسع الكبير في التصنيع المحلي للسيارات. فمع وجود 7 مصانع جديدة دخلت الخدمة خلال 2025، ومن المتوقع وصول العدد إلى أكثر من 10 مصانع بنهاية العام، أصبح هناك قدرة أكبر على توفير سيارات بأسعار مناسبة للمستهلك. هذا التوجه يقلل من الاعتماد على الاستيراد، ويحد من تأثير تقلبات العملة على الأسعار. التصنيع المحلي لا يساهم فقط في خفض التكلفة، بل يخلق فرص عمل ويعزز من تنافسية السوق على المدى الطويل.

ما الذي ينتظر سوق السيارات في 2025؟

يتوقع الخبراء أن يشهد النصف الثاني من عام 2025 مزيدًا من التوازن في أسعار السيارات، سواء الجديدة أو المستعملة. دخول علامات جديدة وتوسع الإنتاج المحلي سيؤديان إلى وفرة في المعروض، مما يضغط على الأسعار ويجبر الشركات التي تبالغ في التسعير على مراجعة سياساتها. من جانب آخر، يتوقع أن يتغير سلوك المستهلك أيضًا، حيث يفضل الكثيرون الانتظار للحصول على أفضل صفقة ممكنة. ومع هذا التوجه، من المرجح أن نشهد سوقًا أكثر استقرارًا خلال العام الحالي، مقارنة بالفترات السابقة التي شهدت تقلبات كبيرة.

الأسئلة الشائعة

1. لماذا لم تنخفض أسعار السيارات المستعملة رغم تراجع الزيرو؟
لأن الملاك اشتروها بأسعار مرتفعة ولا يرغبون في البيع بخسارة.

2. ما نسبة تراجع أسعار المستعمل في 2025؟
انخفضت 25% ومن المتوقع أن تصل إلى 30% بنهاية العام.

3. هل أسعار السيارات الجديدة ما زالت مرتفعة؟
بعض العلامات ما زالت مبالغ فيها، لكن الاتجاه العام نحو الانخفاض.

4. ما دور التصنيع المحلي في ضبط الأسعار؟
يساهم في زيادة المعروض وخفض التكلفة وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

5. هل الوقت مناسب لشراء سيارة الآن؟
نعم، خاصة الفئات أقل من 1.5 مليون جنيه، بينما الفئات الأعلى يُفضل الانتظار.

هل كان المحتوى مفيداً؟

شكرا لك
Rabab
Rabab