يبحث الكثير من مرضى السكري أو من يعانون من اضطراب مستوى الجلوكوز عن مشروبات طبيعية لخفض السكر قبل النوم، خصوصًا أن المساء يُعد فترة حساسة يتباطأ فيها حرق الطاقة، ما يجعل مستويات السكر أكثر عرضة للارتفاع. ويساعد اختيار مشروب مناسب في تحسين حساسية الأنسولين، واستقرار مستوى الجلوكوز طوال الليل، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على قياس السكر صباحًا. وتؤكد تقارير علمية أن بعض المشروبات يمكن أن تساهم في تهدئة الجسم، ودعم صحة الجهاز الهضمي، وتقليل الالتهابات التي ترتبط مباشرة بارتفاع السكر. كما أن تجنب المشروبات المحلاة والاعتماد على البدائل الطبيعية يمنح الجسم فرصة لتنظيم وظائفه الحيوية قبل النوم. وفي هذا التقرير نستعرض أبرز خمس مشروبات أظهرت فعالية في السيطرة على مستوى السكر أثناء الليل بطريقة آمنة وطبيعية.
مشروبات الأعشاب
تُعد مشروبات الأعشاب من أفضل الخيارات قبل النوم لمن يرغب في خفض مستوى السكر بصورة طبيعية. فالبابونج يحتوي على مركبات مضادة للالتهابات تساعد على تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتقليل ارتفاع الجلوكوز. كما يتميز الكركديه بقدرته على دعم صحة القلب والأوعية الدموية، ما ينعكس بشكل مباشر على توازن السكر. وتتميز هذه المشروبات بأنها خالية من الكافيين، مما يدعم الاسترخاء والنوم العميق. ويُفضل تناول الأعشاب دون إضافة سكر لتجنب أي ارتفاع مفاجئ في الجلوكوز. ويساعد تناولها مساءً على تهدئة الجسم، مما يحسّن توازن السكر في صباح اليوم التالي.
دراسة توصى بتناول فنجان قهوة من الساعة 9:30 إلى 11 صباحاً .. اعرف السبب
70% من المصابين بالتهاب المفاصل تجاوزوا 55 عامًا عالميًا
علاجات منزلية فعالة للبرد في أجواء الربيع المتقلبة
الحليب المخمر (الكفير)
الكفير من المشروبات الغنية بالبروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تدعم صحة الأمعاء التي تُعد عنصرًا مهمًا في تنظيم مستوى السكر. تشير دراسات إلى أن تناول الكفير يحسّن حساسية الأنسولين ويقلل سكر الدم أثناء الصيام، وهو ما يجعله خيارًا مناسبًا قبل النوم. ويُفضل اختيار الأنواع غير المحلاة لضمان عدم إضافة سكر إضافي للجسم. ويساعد الكفير أيضًا على تحسين عملية الهضم خلال الليل، ما يخفف العبء على الجسم ويحسن عملية تنظيم الجلوكوز. كما يساهم في استقرار عمل الجهاز المناعي، مما يعزز قدرة الجسم على التعامل مع الالتهابات المرتبطة بارتفاع السكر.
مشروب القرفة
تعتبر القرفة من أكثر التوابل الفعالة في خفض مستوى السكر؛ إذ تظهر الأبحاث أنها تُحسن استجابة الأنسولين وتقلل الجلوكوز أثناء الصيام. ويمكن تحضير مشروب القرفة بسهولة بغلي أعواد القرفة في الماء وشربها دافئة قبل النوم. ويتميز هذا المشروب بأنه خالٍ من الكافيين، مما يجعل تناوله آمنًا خلال المساء دون التأثير على جودة النوم. كما تساعد القرفة على تهدئة المعدة وتحسين الهضم، وهو ما يدعم استقرار مستوى السكر خلال الليل. وينصح بالتأكد من عدم إضافة أي محليات لضمان الحصول على الفائدة الكاملة.
الشاي الأخضر
الشاي الأخضر خيار ممتاز لخفض مستويات السكر بفضل احتوائه على الكاتيكين، وهي مضادات أكسدة proven لتحسين حساسية الأنسولين. وقد أثبتت مراجعات علمية أن شرب الشاي الأخضر يوميًا يخفض مستوى السكر أثناء الصيام. تناوله مساءً دون سكر يوفر فائدتين: الأولى تحسين التحكم في الجلوكوز، والثانية تعزيز الاسترخاء بفضل مركب إل-ثيانين الذي يساعد على النوم بشكل أفضل. كما يساهم الشاي الأخضر في تقليل الالتهابات التي ترتبط مباشرة بارتفاع السكر. ويُنصح باختيار الأنواع الخفيفة لتجنب أي تأثير على النوم لدى الأشخاص الحساسين للكافيين.
الماء
يظل الماء المشروب الأكثر أهمية للحفاظ على مستوى السكر في الدم، إذ يساعد على ترطيب الجسم ومنع الارتفاع الناتج عن الجفاف. وعندما يحصل الجسم على كمية كافية من الماء، يصبح قادرًا على التخلص من الجلوكوز الزائد عن طريق البول. وتشير دراسات إلى أن استبدال المشروبات المحلاة بالماء يقلل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني ويُحسن التحكم في السكر لدى مرضى السكري. كما أن شرب الماء مساءً يساعد على دعم عمليات الجسم الحيوية طوال الليل. وينصح بعدم الإكثار الشديد قبل النوم لتجنب الاستيقاظ المتكرر الذي قد يؤثر سلبًا على مستوى السكر.
الأسئلة الشائعة
1. هل يمكن شرب هذه المشروبات بدل الأدوية؟
لا، فهي تساعد فقط على تحسين تنظيم السكر، ولا تُعد بديلاً عن علاج الطبيب.
2. هل القرفة مناسبة لجميع مرضى السكري؟
نعم في العموم، لكن يجب استشارة الطبيب لمن يعاني من أمراض الكبد أو الحساسية.
3. هل الشاي الأخضر يرفع السكر؟
لا، بل يساعد على خفضه بشرط تناوله بدون سكر.
4. هل الكفير يناسب من يعاني من عدم تحمل اللاكتوز؟
يمكن لبعض الأنواع أن تكون مناسبة لأن نسبة اللاكتوز بها منخفضة.
5. ما أفضل وقت لشرب هذه المشروبات؟
يفضل تناولها قبل النوم بـ 60–90 دقيقة لضمان أفضل تأثير على مستوى السكر.
