على مدار السنوات الأخيرة، تحولت كاميرات المراقبة من مجرد وسيلة لحماية البيوت والمتاجر والشوارع،
إلى “شاهد صامت” على أغرب، وأغرب، وأحيانًا أكثر المشاهد رعبًا فى العالم.
فبينما اعتاد الناس أن تتعامل الكاميرات مع البشر والسيارات والسرقات،
فوجئ الكثيرون بأن عدسات هذه الآلات الصغيرة قد بدأت تُسجل مشاهد أخرى…
مشاهد لا تفسير لها،
لا تخضع للمنطق،
ولا تشبه الكائنات العادية،
ولا تظهر إلا عندما تدق الساعة منتصف الليل،
أو عندما ينقطع صوت البشر،
أو عندما تقف الكاميرا وحدها تواجه المجهول.
فيديوهات مرعبة انتشرت فى مختلف الدول،
تظهر فيها ظلال تسير دون أشخاص،
وأبواب تُفتح وتُغلق وحدها،
وحيوانات غريبة لا تشبه أى مخلوق معروف،
وأحيانًا أشخاص يظهرون فقط على الكاميرا رغم أن المكان فى الحقيقة كان فارغًا تمامًا.
هذه المقاطع دفعت الكثيرين للتساؤل:
هل هناك بالفعل كيانات لا يراها الإنسان وتراها الكاميرات؟
أم أن كل هذا مجرد خداع بصري؟
أم أن التكنولوجيا استطاعت التقاط ما لم يكن البشر مستعدين لرؤيته؟
طفلة تحلق شعر والدتها أثناء نومها… لقطة طريفة تشعل مواقع التواصل وتكشف جانبًا مختلفًا من براءة الأطفال
وداعاً لصعوبة إدخال الخيط! طريقة جديدة حازت على إعجاب الملايين….شاهد بالفيديو
التعامل الواعي مع الحيوانات المفترسة: ضرورة لا خيار… شاهد الفيديو الصادم
الكاميرات.. عين لا تنام وتلتقط ما لا يتخيله العقل
تُصمم كاميرات المراقبة لتسجيل كل ما يحدث أمامها بدقة وبوضوح،
لكن بعضها يلتقط أشياء أخرى…
أشياء لا تتحرك وفق قوانين الفيزياء،
ولا تخضع لوجود بشر أو حيوانات.
والغريب أن الكثير من هذه التسجيلات حدثت فى أماكن مختلفة جدًا:
بيوت قديمة، شوارع فاضية، محلات مغلقة، مستشفيات، وحتى مزارع مهجورة.
كاميرا صغيرة مُثبتة على باب محل قد تسجل ما لم يره صاحب المحل طوال حياته،
كاميرا فى مخزن قد تلتقط “ظلالًا” تتجول فى المكان،
وكاميرا فى بيت قد تسمع صوت أقدام أو تلتقط حركة شيء لم يلمسه أحد.
لماذا تظهر الكيانات الغريبة فى الكاميرات فقط؟
من الأسئلة التى أثارت الفضول:
لماذا لا يرى الإنسان هذه الكيانات بينما تراها الكاميرا؟
هناك عدة تفسيرات متداولة، بعضها علمى وبعضها يتعلق بالموروث الإنسانى القديم.
1- الأشعة تحت الحمراء Infrared
بعض كاميرات المراقبة تستخدم تقنيات الأشعة تحت الحمراء للتصوير الليلى،
وهذه الأشعة قادرة على التقاط انعكاسات غير مرئية للعين البشرية.
فقد تلتقط:
- حشرات صغيرة جدًا تظهر كظل كبير
- ذرات غبار تتحرك بسرعة
- ضوء منعكس من مصدر بعيد
- بخار غير مرئى يتحرك فى الهواء
لكن…
ماذا عن الفيديوهات التى تظهر فيها “أشكال بشرية” واضحة؟
هذه لا يمكن تفسيرها بغبار أو ضوء.
2- تداخلات إلكترونية
قد يحدث تشويش فى إشارة الكاميرا،
فينتج عنه “شكل” يشبه جسمًا أو شخصًا،
لكن هذا التفسير يفشل أمام الفيديوهات التى يُسمع فيها:
- خطوات
- صوت أشياء تتحرك
- أبواب تُفتح
- أصوات قادمة من مكان فارغ
3- “نظرية البُعد الآخر”
بعض الباحثين فى الظواهر الغريبة يعتقدون أن الكاميرات تستطيع التقاط موجات أو ظلال من “بُعد آخر”،
وأن هذه الكيانات لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة لأنها ليست موجودة فى “الطيف المرئى للبشر”.
4- الموروث الشعبي: الجن والشياطين
فى معتقدات العديد من الثقافات، يُقال إن الجن قد يتشكل أو يتحرك فى الظلام،
وأن بعض الكاميرات قد تلتقط أثرًا لوجوده.
وهذا التفسير شائع جدًا خصوصًا فى العالم العربى والآسيوى،
وهو ما يفسر كمّ المقاطع التى تُنسب إلى “الجن” داخل البيوت والمزارع.
أشهر الظواهر المرعبة التى تظهر فى كاميرات المراقبة
خلال السنوات الماضية، تعددت أنواع الفيديوهات “الغريبة”،
وهنا نستعرض أشهر الأنماط التى حيرت الناس وأثارت الرعب.
1- أشخاص يظهرون فى الكاميرا ولا يظهرون فى الحقيقة
من أكثر المشاهد رعبًا:
أن تظهر “سيدة ترتدى فستانًا أبيض” تسير ببطء أمام المنزل،
بينما الواقع أن المكان كان خاليًا تمامًا.
يقول صاحب إحدى التسجيلات الشهيرة:
“راجعت الكاميرا لقيت واحدة ماشية قدام البيت الساعة 3 الفجر…
خرجت أشوف… مفيش حد خالص!”.
فيديوهات من هذا النوع تتكرر بشكل غريب،
وغالبًا ما تُظهر:
- شخص يمشى دون ظل
- شخص يتحرك ثم يختفى فجأة
- شخص يعبر الطريق لكن السيارات لا تتأثر به
- وجوه تظهر وتختفى فى زوايا ضيقة
2- ظلال سوداء تتحرك بسرعة غير طبيعية
الظلال الغامضة واحدة من أكثر الظواهر انتشارًا،
وغالبًا ما تظهر على شكل:
- بقعة سوداء تمر بسرعة
- كتلة تتحرك صعودًا وهبوطًا
- هيئة إنسان تتحرك دون ملامح
- ظل يقف فى زاوية الغرفة ويراقب
المخيف فى هذه الظلال أنها:
- تتحرك بسرعة لا تتناسب مع حركة البشر
- تظهر فجأة وتختفى فجأة
- لا يحدث معها انعكاس ضوء
3- الحيوانات الغامضة.. مشهد لا تفسير له
من الفيديوهات الأكثر رعبًا تلك التى تظهر فيها “حيوانات” لا تشبه أى نوع معروف.
قد تكون:
- قطة ضخمة بعيون مضيئة
- كلب يختفى فى الهواء
- مخلوق صغير يتحرك على 4 ولكنه ليس قطة أو كلبًا
- عيون تلمع من داخل شجرة أو زاوية مظلمة
ويؤكد أصحاب المقاطع أن هذه الحيوانات لا تظهر إلا فى الكاميرا،
وأنهم لم يروها فى الحقيقة أبدًا.
4- الأشياء التى تتحرك وحدها
الكراسى تتحرك…
الأبواب تُفتح ببطء…
الستائر تتمايل دون هواء…
علب في المحلات تسقط لوحدها…
أصوات خطوات فى غرف فارغة…
كل هذه المشاهد سجلتها كاميرات فى:
- مستودعات
- محلات تجارية
- بيوت مهجورة
- مؤسسات حكومية فى الليل
- مدارس قديمة
والمثير أن بعض الناس يسمعون صوت الحركة ولكن لا يرون مصدرها،
بينما الكاميرا ترصد كل شيء.
5- الأصوات المرعبة فى التسجيل
بعض الكاميرات لا تسجل صورًا فقط، بل تسجل أصواتًا مرعبة مثل:
- خطوات ثقيلة
- صوت تنفس
- صرخات مكتومة
- نداءات غريبة تشبه الهمس
والأغرب أن:
- أصحاب المكان لم يسمعوا شيئًا فى الوقت الحقيقى
- لكن التسجيل يُظهر الصوت بوضوح
هل كل فيديوهات الرعب حقيقية؟
للأمانة، ليس كل الفيديوهات حقيقية،
فهناك مقاطع “مفبركة” أو مُعدّة للترفيه أو بهدف المشاهدات.
لكن…
هناك أيضًا فيديوهات:
- لم يتم تعديلها
- سجلتها كاميرات حكومية
- أو كاميرات محلات
- أو كاميرات فى بيوت عادية
وهنا تصبح الأسئلة صعبة…
ما الذى تلتقطه الكاميرا ولا نراه نحن؟
وهل التكنولوجيا تكشف عوالم لا نعرف عنها شيئًا؟
لماذا يحب الناس مشاهدة هذه الفيديوهات؟
الغريب أننا رغم الخوف… نحب المشاهدة!
هذه الفيديوهات تحقق ملايين المشاهدات لأنها:
- تُشبع فضول الإنسان تجاه المجهول
- تُشعر المشاهد بإثارة ورعب آمن
- تدفع الناس للتفكير فى ما وراء الطبيعة
- تفتح باب النقاش حول ما هو حقيقى وما هو وهم
الإنسان بطبعه يحب “القصص الغامضة”،
وهذه الفيديوهات تقدم له جرعة رعب جاهزة دون أن يترك منزله.
علماء النفس: لماذا يظهر الرعب فى الليل؟
علم النفس يرى أن الليل يضاعف:
- حساسية الإنسان تجاه الأصوات
- تخيلاته
- خوفه البدائي
- الانتباه إلى أدق التفاصيل
لهذا تظهر الفيديوهات المخيفة غالبًا بعد منتصف الليل،
حيث يكون العقل البشرى فى حالة استعداد لرؤية “الخطر” حتى لو لم يكن موجودًا.
▶︎
مشاهدة الفيديو
سيتم تحويلك تلقائيًا بعد العدّاد