قرية هندية فريدة… طقوس غريبة تحتفي بالكلاب وتحولها إلى رمز مقدّس في حياة السكان”

قرية هندية فريدة… طقوس غريبة تحتفي بالكلاب وتحولها إلى رمز مقدّس في حياة السكان”

“قرية هندية فريدة في قلب إحدى القرى الهندية القديمة، تختبئ عادات غير مألوفة جعلتها محطّ اهتمام محبي الغرائب حول العالم. فالكلاب هناك ليست مجرد حيوانات أليفة، بل تُعامل كرموز للوفاء والحماية، وتُقام لها طقوس احتفالية وتُخصص معابد صغيرة تكريمًا لها. بل إن بعض نساء القرية يدخلن في طقوس رمزية تُشبه الزواج من الكلاب، ليس كتقليد حقيقي، بل كجزء من معتقدات تراثية تهدف لدفع الشر وجلب البركة. هذه الطقوس تُمارس بطريقة بسيطة وغير صادمة، وتحظى باحترام كبير داخل المجتمع المحلي، مما جعل القرية نموذجًا فريدًا من نوعه في الحفاظ على التراث الشعبي.

طقوس غريبة تحتفي بالكلاب وتحولها إلى رمز مقدّس في حياة السكان

تشتهر الهند بتنوع ثقافاتها وتقاليدها التي تختلف من منطقة لأخرى، لكن هذه القرية الصغيرة احتلت مكانًا خاصًا في ذاكرة الزائرين بفضل طقوسها غير المألوفة التي تتمحور حول تكريم الكلاب.

قد يعجبك ايضا

فالكلاب بالنسبة لهم ليست مجرد حيوانات، بل مخلوقات تحمل دلالات روحية، ويرون أنها رمز للحماية والإخلاص والوفاء. ولهذا السبب، يحرص سكان القرية منذ مئات السنين على إدراج الكلاب في عدد من عاداتهم الشعبية.

المعبد المخصص للكلاب

في وسط القرية يقف مبنى صغير يُشبه المعابد التقليدية، لكنه مخصص بالكامل لتكريم الكلاب. يُزيَّن المعبد برسومات وأشكال تعبّر عن الرموز المرتبطة بالحيوانات، وتُقدّم فيه أطعمة بسيطة للكلاب كنوع من التقدير.

لا تُمارس فيه أي طقوس غريبة أو حساسة، بل هو مكان تراثي يزوره أهل القرية للدعاء بالسلام والطمأنينة، مستوحين من رمزية الكلب في أساطيرهم الشعبية.

طقس الزواج الرمزي

قرية هندية فريدة  ومن أكثر العادات إثارة للاهتمام طقس رمزي تقوم به بعض نساء القرية، ويُطلق عليه اسم “الرباط الروحي”. يشبه هذا الطقس “زواجًا” شكليًا من كلب، لكنه ليس زواجًا حقيقيًا ولا يحمل أي معانٍ خاصة بالعلاقات، وإنما هو تقاليد رمزية تهدف لدرء النحس حسب معتقداتهم القديمة.

في هذا الطقس ترتدي المرأة ملابس تقليدية، ويُوضع على الكلب طوق ملوّن، ثم يتمّ تبادل رموز بسيطة تُشير إلى بداية مرحلة جديدة في حياة المرأة. بعدها تعود حياتها طبيعية تمامًا، وتستمر التقاليد كجزء من التراث الشعبي الذي توارثته القرية جيلًا بعد جيل.

الاحتفالات السنوية بالكلاب

في يوم معيّن من كل عام، يحتفل أهالي القرية بكرنفال صغير يكرّمون فيه الكلاب. يُقدّمون لها الطعام، ويضعون عليها الزهور، ويلتقطون الصور معها.

الاحتفال يتم بروح مبهجة تشبه المهرجانات الشعبية، دون أي طابع صادم أو مخيف، بل هو أشبه بيوم مخصص للحيوانات الأليفة يشارك فيه الأطفال والكبار.

أسباب استمرار هذه العادات

يؤكد كبار السن أن هذه الممارسات ليست عبادة بالمعنى الديني، بل هي طقوس ثقافية متوارثة تهدف إلى الحفاظ على روح الجماعة وتعزيز قيم مثل الرحمة والوفاء.

كما أنها تمثل جزءًا من الهوية المحلية التي يفتخر بها السكان، مُعتقدين أن احترام الحيوان يجلب الخير والبركة.

اهتمام الزوار والإعلام

خلال السنوات الأخيرة، أصبحت القرية نقطة جذب للباحثين ومحبي الثقافات الغريبة، لكن أهلها يصرّون دائمًا على تقديم الصورة الصحيحة:

لا وجود لممارسات مؤذية أو حساسة، وكل الطقوس تُنفّذ باحترام للحيوان وللتقاليد.

رسالة القرية للعالم

من خلال هذه الطقوس، تحاول القرية إرسال رسالة بسيطة:أن الرحمة بالحيوانات واحترام الموروث الشعبي يمكن أن يصنعا مجتمعًا متماسكًا ومحبًّا للطبيعة.وقد تكون عاداتهم مختلفة وغير مألوفة للكثيرين، لكنها تبقى جزءًا من لوحة الهند الواسعة التي تجمع بين آلاف الثقافات في مكان واحد.

لمشاهدة الفيديو اضغط على الزر


▶︎
مشاهدة الفيديو

سيتم تحويلك تلقائيًا بعد العدّاد

هل كان المحتوى مفيداً؟

شكرا لك
شيماء شعبان
شيماء شعبان