لقاح الإنفلونزا يعد من الوسائل الأكثر فعالية للوقاية من الإصابة بالفيروس الموسمي الذي يتسبب سنوياً في إصابة ملايين الأشخاص حول العالم. ووفقًا لتصريحات وزارة الصحة والسكان، فإن المناعة التي يوفرها لقاح الإنفلونزا تبدأ بالظهور بعد أسبوعين من الحصول على الجرعة، وتستمر فعاليته حتى ستة أشهر. هذا يعني أن التطعيم لا يحمي الأفراد فقط خلال فترة الشتاء التي يكثر فيها انتشار المرض، بل يساهم أيضًا في تقليل المضاعفات الحادة، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة مثل الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. ويتميز اللقاح بقدرته على التعامل مع أنواع مختلفة من فيروسات الإنفلونزا، مما يجعله خياراً فعالاً لتقليل خطر العدوى. ومع توافر اللقاح في مراكز المصل واللقاح والصيدليات، تشدد وزارة الصحة على أهمية الإسراع في الحصول عليه قبل موسم الانتشار، لضمان الوقاية الكاملة وتعزيز الصحة العامة على نطاق واسع.
كيف يعمل لقاح الإنفلونزا؟
يعتمد لقاح الإنفلونزا على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس، بحيث يتعرف عليها الجسم بسرعة عند التعرض للإصابة. تبدأ فعالية اللقاح في الظهور بعد أسبوعين من التطعيم، وتستمر الحماية لفترة تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر. وخلال هذه المدة، يكون الجسم في حالة استعداد لمواجهة الفيروس وتقليل شدّة الأعراض إن حدثت الإصابة. ورغم أن اللقاح لا يمنع العدوى بنسبة 100%، إلا أنه يساهم بشكل كبير في تقليل معدلات دخول المستشفيات وخطورة المضاعفات خاصة بين الفئات الضعيفة مثل كبار السن، مرضى الجهاز التنفسي، والأطفال.
فوائد شرب الماء قبل القهوة وبعدها لصحة أفضل
أعشاب ومكملات طبيعية فعّالة لعلاج الالتهاب والحساسية
FDA تقصر لقاحات كورونا على كبار السن وأصحاب الأمراض
مدة المناعة التي يوفرها اللقاح
أكدت وزارة الصحة أن المناعة الناتجة عن لقاح الإنفلونزا تدوم حتى 6 أشهر، وهو ما يغطي موسم الشتاء الذي يزداد فيه انتشار الفيروس. ولهذا ينصح الأطباء بالحصول على اللقاح قبل بداية الموسم لضمان الحماية الكاملة. وتعد هذه المدة كافية لمساعدة الجسم على مقاومة الفيروس وتفادي الحالات الشديدة التي قد تتطلب دخول المستشفى. وحتى مع ضعف المناعة عند بعض الأشخاص، فإن اللقاح يقلل من حدة الأعراض وفترة المرض، مما يسهم في تحسين فرص التعافي بشكل أسرع. لذا يُعتبر الالتزام بمواعيد التطعيم خطوة أساسية للوقاية المستمرة.
الفئات الأكثر حاجة إلى اللقاح
يُوصى بلقاح الإنفلونزا بشكل خاص للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات مثل كبار السن، الأطفال، الحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة كأمراض القلب والجهاز التنفسي والسكري. كما يُعتبر ضرورياً للعاملين في القطاع الصحي نظرًا لتعرضهم المستمر لمصادر العدوى. وتوضح وزارة الصحة أن اللقاح متاح لكل الفئات العمرية دون استثناء، شرط إجراء تقييم طبي للحالات المرضية المزمنة قبل التطعيم. الفائدة الأكبر لهذه الفئات تتمثل في تقليل احتمالية الإصابة الشديدة، وتحسين فرص التعافي السريع. وبذلك يصبح اللقاح أداة وقائية أساسية لحماية الأفراد والمجتمع على حد سواء.
فعالية اللقاح ضد أنواع الفيروسات
يمتاز لقاح الإنفلونزا بقدرته على مواجهة عدة أنواع من الفيروسات المنتشرة خلال الموسم، حيث يتم تطويره سنوياً ليتناسب مع الأنماط الأكثر شيوعاً. وعلى الرغم من وجود عدة سلالات، فإن اللقاح يوفر حماية واسعة ويقلل بشكل ملحوظ من فرص العدوى. وحتى في حال الإصابة بعد التطعيم، تكون الأعراض أخف والمرض أقل خطورة مقارنة بالأشخاص غير المطعمين. وتؤكد الدراسات أن فعالية اللقاح تسهم في خفض معدلات الوفاة الناتجة عن الإنفلونزا الموسمية، مما يجعله خطوة ضرورية لحماية الصحة العامة.
متى يجب مراجعة الطبيب بعد الإصابة؟
تنصح وزارة الصحة الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض تنفسية حادة مثل صعوبة في التنفس أو ارتفاع شديد في درجة الحرارة بالتوجه الفوري إلى المستشفى. فمع ضعف المناعة، قد تتطور الأعراض لتصبح أكثر خطورة خاصة لدى الأطفال وكبار السن. ورغم أن لقاح الإنفلونزا يقلل من فرص الإصابة الشديدة، إلا أن المتابعة الطبية عند ظهور أعراض قوية تبقى ضرورية لتفادي المضاعفات. كما أن التشخيص المبكر والعلاج السريع يسهمان في تسريع الشفاء وتقليل احتمالية انتقال العدوى للآخرين.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن أن يُسبب لقاح الإنفلونزا العدوى؟
لا، اللقاح لا يسبب الإصابة بالإنفلونزا، لأنه يحتوي على أجزاء غير نشطة من الفيروس.
متى أفضل وقت للحصول على اللقاح؟
يفضل الحصول عليه قبل بداية موسم الشتاء، أي في شهري سبتمبر وأكتوبر.
هل يحتاج الجميع للتطعيم كل عام؟
نعم، لأن سلالات الفيروس تتغير سنوياً، ويُحدث اللقاح بانتظام.
هل اللقاح آمن للأطفال؟
نعم، ويمكن إعطاؤه للأطفال فوق 6 أشهر بعد استشارة الطبيب.
هل أصحاب الأمراض المزمنة بحاجة للتطعيم؟
بالتأكيد، بل هم الأكثر حاجة لأنه يحميهم من مضاعفات خطيرة.