القوات المسلحة المصرية تمثل الدعامة الأساسية لأمن واستقرار الدولة، ويأتي وجودها في شبه جزيرة سيناء كجزء من مسؤولياتها الوطنية في حماية الحدود ومكافحة الإرهاب. وقد أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات بيانًا رسميًا لتوضيح الحقائق بشأن ما تروج له بعض وسائل الإعلام العالمية من شائعات حول طبيعة وجود الجيش المصري في سيناء. وأكدت الهيئة أن القوات هناك تعمل وفق التنسيق الكامل مع أطراف معاهدة السلام، وأن مهمتها الأساسية تتمثل في تأمين الحدود ومواجهة التهديدات الأمنية مثل الإرهاب والتهريب. كما شددت مصر في بيانها على التزامها الدائم بالمعاهدات الدولية وعدم خرق أي اتفاق تاريخيًا. وفي جانب آخر، جددت الدولة موقفها الثابت من القضية الفلسطينية برفض توسيع العمليات العسكرية في غزة أو تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، مؤكدة دعمها لحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
دور القوات المسلحة المصرية في سيناء
وجود القوات المسلحة المصرية في سيناء ليس أمرًا جديدًا أو مفاجئًا، بل هو جزء أصيل من مهامها لحماية حدود الدولة الشرقية. فمنذ عقود، تلعب القوات دورًا محوريًا في التصدي لمحاولات التسلل والتهريب، إضافة إلى محاربة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر واستقرارها. وأوضحت الهيئة العامة للاستعلامات أن هذا الوجود يتم في إطار القانون والتنسيق الدولي، بما يتوافق مع معاهدة السلام الموقعة مع الجانب الإسرائيلي. هذا يعكس التزام مصر بمسؤولياتها تجاه حماية أمنها القومي، وفي الوقت نفسه احترام الاتفاقيات الدولية.
تركيا تسعى لتعزيز حضورها بمهرجان الإسكندرية السينمائي 2025
مأساة خزان صرف توام.. دفن 800 طفل في أيرلندا
مصر تحقق أكبر فائض أولي في الموازنة خلال شهرين
التنسيق مع معاهدة السلام
أشارت هيئة الاستعلامات إلى أن تحركات القوات المسلحة المصرية في سيناء تتم وفقًا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979، والتي لم تخرقها مصر على مدار تاريخها. وتتم جميع الإجراءات العسكرية هناك بتنسيق مسبق مع الأطراف المعنية، ما يضمن الشفافية والالتزام بالقوانين الدولية. كما حرصت مصر دائمًا على الحفاظ على هذه المعاهدة كأداة لاستقرار المنطقة، وهو ما يعكس حرصها على السلام العادل والشامل. هذا التوازن بين حماية الأمن القومي والحفاظ على الاتفاقيات يجعل من الوجود العسكري المصري في سيناء مسألة سيادية مشروعة لا تقبل التشكيك.
مواجهة الإرهاب والتهريب
من أبرز مهام القوات المسلحة المصرية في سيناء مكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة التي حاولت على مدار السنوات الماضية زعزعة الاستقرار. كذلك، تعمل القوات على منع عمليات التهريب عبر الحدود، سواء كانت أسلحة أو مواد محظورة تهدد أمن البلاد. هذه الجهود الأمنية أثمرت عن تقليص ملحوظ في العمليات الإرهابية وتحقيق استقرار أكبر في المنطقة. وأكدت الهيئة أن القوات ليست موجهة ضد أي طرف خارجي، بل هي درع واقٍ لحماية الشعب المصري وضمان سلامة أراضيه من أي تهديد.
الموقف المصري من القضية الفلسطينية
لم يقتصر بيان هيئة الاستعلامات على توضيح مهام القوات المسلحة المصرية في سيناء، بل تناول أيضًا الموقف الثابت لمصر تجاه القضية الفلسطينية. فقد جددت مصر رفضها القاطع لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، ورفضها المطلق لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه. كما أكدت دعمها الثابت لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الموقف يعكس التزام مصر التاريخي بدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والعمل من أجل تحقيق حل الدولتين كخيار عادل ودائم للسلام.
مصر وضمان الاستقرار الإقليمي
الوجود العسكري المصري في سيناء يعكس حرص الدولة على حماية أمنها الداخلي وضمان استقرار المنطقة بأكملها. فمصر تدرك أن أي تهديد في سيناء قد يمتد تأثيره إلى حدودها الغربية والجنوبية، وحتى إلى دول الجوار. لذلك فإن وجود القوات المسلحة هناك لا يقتصر على حماية الحدود فقط، بل يشمل أيضًا المساهمة في الاستقرار الإقليمي. وفي ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة، يظل الموقف المصري ثابتًا في دعم الحلول السلمية، والالتزام بالاتفاقيات الدولية، والعمل على منع أي تصعيد قد يهدد الأمن الجماعي.
❓ الأسئلة الشائعة
س1: لماذا تتواجد القوات المسلحة المصرية في سيناء؟
لحماية الحدود، مكافحة الإرهاب، ومنع التهريب، ضمن مسؤوليات الأمن القومي.
س2: هل يتعارض هذا الوجود مع معاهدة السلام؟
لا، يتم كل ذلك وفق التنسيق المسبق مع الأطراف المعنية وبما يتماشى مع المعاهدة.
س3: ما علاقة البيان بالقضية الفلسطينية؟
أكدت مصر رفضها تهجير الفلسطينيين وتجديد دعمها لإقامة دولة مستقلة على حدود 1967.
س4: هل يشكل وجود القوات تهديدًا لأي دولة أخرى؟
بالتأكيد لا، فالوجود موجه فقط لحماية الحدود المصرية ومكافحة الإرهاب.
س5: ما الهدف الأوسع من هذا التوضيح؟
التأكيد على التزام مصر بالسلام والاستقرار الإقليمي، مع حماية أمنها القومي.