طلاب الثانوية يؤدون امتحان الدين وسط رقابة مشددة

طلاب الثانوية يؤدون امتحان الدين وسط رقابة مشددة

بدأ طلاب الثانوية العامة صباح اليوم أولى اختباراتهم في مادة التربية الدينية وسط إجراءات أمنية واحترازية مشددة لضمان انتظام سير الامتحانات ومنع أي محاولات للغش. حيث أدى الطلاب امتحان مادة التربية الدينية من الساعة التاسعة صباحًا حتى العاشرة والنصف، على أن يحصلوا بعده على استراحة لمدة 30 دقيقة، ليبدأوا بعدها امتحان مادة التربية الوطنية من الساعة 11 صباحًا وحتى 12:30 ظهرًا. وتواصل وزارة التربية والتعليم، من خلال غرفة العمليات المركزية، متابعة جميع لجان الامتحان المنتشرة في أنحاء الجمهورية، مع تأكيد جاهزية مراكز توزيع الأسئلة ووصولها في التوقيت المحدد. كما تم التأكيد على تركيب كاميرات مراقبة لرصد أي تجاوزات، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وجهات أمنية معنية، ضمن خطة الدولة لضمان الشفافية والنزاهة في الامتحانات. ويأتي ذلك في إطار تطبيق نظام التعليم الجديد للثانوية العامة الذي يخضع له أكثر من 768 ألف طالب وطالبة في كافة المحافظات.

 تفاصيل جدول امتحان اليوم لطلاب الثانوية

أدى طلاب الثانوية العامة امتحان التربية الدينية لمدة ساعة ونصف من الساعة التاسعة صباحًا، تلاه امتحان التربية الوطنية من الحادية عشرة صباحًا حتى الثانية عشرة والنصف ظهرًا. وحرصت الوزارة على توزيع الجدول بشكل يسمح للطلاب بأخذ قسط من الراحة بين الامتحانين. يُعد اليوم من الأيام التمهيدية التي تسبق مواد التخصص التي تنطلق الأسبوع المقبل. وقد أكدت الوزارة التزام جميع اللجان بالجدول المعلن مسبقًا، مع الالتزام بمواقيت فتح اللجان وتسليم كراسات الامتحان للطلاب في الوقت المحدد دون تأخير.

قد يعجبك ايضا

 رقابة مشددة على اللجان ومنع الغش

اتخذت وزارة التربية والتعليم إجراءات صارمة للحد من ظاهرة الغش بين طلاب الثانوية، حيث تم تركيب كاميرات مراقبة داخل اللجان وربطها بغرف العمليات لمتابعة الامتحانات لحظة بلحظة. كما تم تشكيل لجان أمنية وتقنية للتعامل الفوري مع أي محاولة للغش الإلكتروني أو تسريب الأسئلة. وتعاونت الوزارة مع الجهات السيادية ووزارة الاتصالات في مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لرصد أي محاولات مشبوهة. وأكدت غرفة العمليات أنه تم التعامل مع بعض المحاولات الفردية للغش في عدد محدود من اللجان دون التأثير على سير الامتحانات.

غرفة العمليات تتابع سير الامتحانات

يترأس الدكتور خالد عبد الحكم، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، غرفة العمليات المركزية التي تتابع سير امتحانات طلاب الثانوية في كافة المحافظات. تضم الغرفة ممثلين عن جميع القطاعات التعليمية والأمنية والتكنولوجية لضمان سرعة الاستجابة لأي مشكلة. ويتم التنسيق مع مراكز توزيع الأسئلة لمتابعة حركة الصناديق وتوزيعها على اللجان بدقة، بالإضافة إلى متابعة عملية استلام وتسليم كراسات الإجابة. كما تتابع الغرفة أيضًا عودة أوراق الامتحان بعد الانتهاء منها إلى الكنترولات دون تأخير أو فقدان.

أعداد الطلاب واللجان في امتحانات هذا العام

يشارك هذا العام أكثر من 768 ألفًا من طلاب الثانوية العامة في الامتحانات بالنظام الجديد، إلى جانب 45 ألفًا و522 طالبًا بالنظام القديم. ويتوزع هؤلاء الطلاب على 1973 لجنة امتحانية أساسية، بالإضافة إلى لجان خاصة بالسجون والمستشفيات والمكفوفين ومدارس المتفوقين. وقد بلغ عدد اللجان الكلية 2029 لجنة بجميع أنحاء الجمهورية، ويتولى مراقبة الامتحانات أكثر من 120 ألف ملاحظ. وحرصت الوزارة على توفير البيئة المناسبة داخل كل لجنة لتأدية الامتحان بأمان وهدوء.

 دعم لوجستي وتقني للامتحانات

خصصت وزارة التربية والتعليم دعمًا لوجستيًا وتقنيًا غير مسبوق لضمان سير امتحانات طلاب الثانوية بسلاسة. تم تجهيز اللجان بكاميرات مراقبة وأجهزة تشويش على وسائل الغش الإلكترونية. كما تم توفير احتياجات المعلمين والمراقبين من أدوات ومستلزمات داخل اللجان. وعلى الجانب التقني، وفرت الوزارة دعما فنيا مباشرا من فرق التطوير التكنولوجي في المديريات لمواجهة أي مشكلات تقنية قد تؤثر على التواصل أو إدارة الوقت. كما تم تخصيص فرق للتدخل السريع في حال ظهور طوارئ تتعلق بالكهرباء أو الشبكات داخل اللجان.

 توجيهات وزير التعليم وتشديد على الانضباط

أصدر وزير التربية والتعليم توجيهات صارمة بشأن التعامل مع امتحانات طلاب الثانوية العامة هذا العام، مشددًا على أهمية الانضباط والشفافية. ووجه بضرورة التفاعل السريع مع أي بلاغ من الطلاب أو أولياء الأمور، وتكثيف المتابعة الميدانية من قبل مسؤولي المديريات التعليمية. كما أكد على ضرورة احترام قواعد الامتحان داخل اللجان، ومنع أي تهاون في حالات الغش أو تسريب الأسئلة، مع تطبيق العقوبات الرادعة على المخالفين سواء من الطلاب أو العاملين داخل اللجان.

وختامًا…تُعد امتحانات طلاب الثانوية العامة هذا العام اختبارًا مهمًا ليس فقط للطلاب، بل لمنظومة التعليم بأكملها في مصر. ومع الإجراءات المشددة التي اتخذتها وزارة التعليم لضمان النزاهة والانضباط، يأمل الجميع أن تمر هذه المرحلة بسلام وتحقق أهدافها في دعم التعليم وتكافؤ الفرص بين جميع الطلاب.

هل كان المحتوى مفيداً؟

شكرا لك
Rabab
Rabab