تحديات كرة اليد في 2025 تفرض نفسها بقوة على أجندة المنتخبات المصرية، سواء على مستوى السيدات أو الشباب والناشئين، مما يجعل العام المقبل محطة فاصلة في مسيرة اللعبة. وتبرز بطولة العالم للسيدات التي تُقام في ألمانيا وهولندا كأهم التحديات، خاصة أن منتخب مصر للسيدات يشارك فيها لأول مرة في تاريخه بعد إنجاز تاريخي في بطولة أفريقيا. إلى جانب ذلك، تستضيف مصر بطولة العالم للناشئين تحت 19 عامًا، مما يعكس مكانة البلاد كمركز رياضي إقليمي. أما منتخب الشباب، فيستعد لخوض غمار بطولة العالم في بولندا، ضمن مجموعة تضم أسماء قوية على الساحة العالمية. هذه المشاركات الدولية المتعددة تضع اتحادات اللعبة أمام مسؤوليات كبيرة سواء في الإعداد الفني أو التنظيمي. في السطور التالية نرصد أبرز المحطات والتحديات التي تنتظر المنتخبات المصرية في كرة اليد خلال عام 2025، مع التركيز على أهمية كل مشاركة وآثارها المتوقعة على مستوى اللعبة.
مشاركة تاريخية في مونديال السيدات 2025
يُعد تأهل منتخب مصر لكرة اليد للسيدات إلى بطولة العالم 2025 إنجازًا غير مسبوق، حيث تأهل الفريق لأول مرة بعد تحقيقه مركزًا متقدمًا في بطولة أفريقيا الأخيرة. وجاء التأهل بعد فوز صعب على منتخب الكونغو في ربع النهائي بنتيجة 23-22، ضمن البطولة التي أقيمت في جمهورية الكونغو الديمقراطية نهاية عام 2024. وستُقام البطولة في ديسمبر 2025 بتنظيم مشترك بين هولندا وألمانيا، وقد أوقعت القرعة المنتخب المصري في المجموعة الخامسة إلى جانب هولندا والنمسا والأرجنتين. يُمثل هذا التأهل بداية جديدة لكرة اليد النسائية في مصر، وفرصة لتعزيز الثقة وتطوير اللعبة محليًا من خلال الاحتكاك الدولي والمنافسة مع مدارس مختلفة في كرة اليد النسائية.
ترقب كبير لمباراة مصر وكاب فيردي في تصفيات أمم أفريقيا 2025
الأهلي يستعد بقوة للمصري البورسعيدي وسط تألق أشرف داري وقرارات كولر الفنية
علي معلول يفاضل بين عروض الخليج وتونس بعد رحيله
مونديال الناشئين في القاهرة أغسطس المقبل
تستعد مصر لاستضافة بطولة العالم للناشئين تحت 19 عامًا خلال الفترة من 6 إلى 17 أغسطس 2025، بمشاركة 32 منتخبًا من مختلف أنحاء العالم. وتُعد هذه الاستضافة بمثابة تحدٍ تنظيمي وفني كبير في نفس الوقت، حيث يخوض منتخب الناشئين البطولة ضمن المجموعة السابعة التي تضم اليابان وكوريا الجنوبية والبحرين. يُمثل هذا الحدث فرصة ذهبية لتأكيد قدرة مصر على تنظيم البطولات العالمية بكفاءة، كما يساعد اللاعبين الناشئين على اكتساب الخبرة في مواجهة فرق قوية داخل ملاعبهم. وتضع اللجنة المنظمة كافة استعداداتها لضمان نجاح البطولة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة اليد، مما يرفع من اسم مصر على الساحة العالمية في مجال استضافة الفعاليات الرياضية.
استعداد منتخب الشباب لمونديال بولندا
من بين تحديات كرة اليد في 2025 تأتي مشاركة منتخب الشباب في بطولة العالم التي تُقام في بولندا خلال شهر يونيو. وكان المنتخب قد شارك مؤخرًا في البطولة العربية للكبار بهدف الإعداد للمونديال، ونجح في تحقيق المركز الرابع وسط منافسة قوية. ويقع المنتخب ضمن المجموعة الثامنة التي تضم منتخبات إسبانيا والبحرين والمملكة العربية السعودية، مما يستوجب استعدادات مكثفة لمواجهة منتخبات ذات مستوى عالٍ من الأداء. يسعى الجهاز الفني لصقل مهارات اللاعبين الشباب، وتوفير مباريات ودية قوية قبل انطلاق البطولة، حيث يهدف الفريق لتحقيق نتائج إيجابية تعزز مكانة كرة اليد المصرية على مستوى الناشئين والشباب.
تحديات فنية أمام الاتحاد المصري لكرة اليد
يمثل عام 2025 اختبارًا مهمًا للاتحاد المصري لكرة اليد برئاسة خالد فتحي، خاصة مع تشابك البطولات في فترات متقاربة. فالاتحاد مطالب بتجهيز منتخبات السيدات والشباب والناشئين فنيًا وبدنيًا ونفسيًا، إلى جانب التحضير اللوجيستي لاستضافة بطولة الناشئين. كما يجب على الاتحاد توفير المعسكرات الخارجية، والمدربين المتخصصين، وتجهيز البنية التحتية من ملاعب وإقامة وتنقلات. ويواجه الاتحاد تحدي الحفاظ على وتيرة الإنجازات التي حققتها اللعبة في السنوات الأخيرة، وعدم التراجع أمام ضغط المنافسات الدولية، مع ضمان استمرارية الدعم الفني للمنتخبات وتحقيق الأهداف المرجوة.
آمال كبيرة معلقة على سيدات اليد
بعد التأهل التاريخي لبطولة العالم، يُنظر إلى منتخب مصر للسيدات كواجهة جديدة للعبة تسعى لتأكيد حضورها العالمي. فالاحتكاك بالمدارس الأوروبية والأمريكية الجنوبية في مجموعة مصر يمنح اللاعبات خبرة مهمة ويمهد الطريق لمستقبل أفضل لكرة اليد النسائية. ويأمل الجهاز الفني في تقديم أداء مشرف رغم قوة المجموعة، وسط دعم معنوي كبير من الاتحاد المصري والجماهير. كما يُعد هذا التأهل دافعًا لتوسيع قاعدة ممارسة اللعبة بين الفتيات، وإدخال برامج تطوير للناشئات في الأندية والمدارس، مما يعزز من مستقبل اللعبة على مستوى السيدات خلال الأعوام القادمة.
كرة اليد المصرية والطموح العالمي
تمثل مشاركات عام 2025 نقلة جديدة لطموحات كرة اليد المصرية، حيث لم تعد المشاركات الدولية هدفًا في حد ذاتها، بل أصبح التركيز على تحقيق نتائج مشرفة تليق بمكانة مصر كقوة صاعدة في اللعبة. ويُعد تزامن البطولات وتنوع الفئات العمرية والجنسية مؤشرًا على اتساع قاعدة اللعبة وانتشارها. كما أن استضافة بطولات كبرى على أرض مصر، والمشاركة في مونديالات السيدات والشباب، يعكس مدى تطور المنظومة الكروية اليدوية محليًا. ومن المنتظر أن تساهم هذه المشاركات في تعزيز تصنيف مصر عالميًا، ورفع كفاءة اللاعبين، ووضع الأطر المناسبة لتخريج أجيال جديدة قادرة على المنافسة والتميز.