أعراض التسمم الغذائي كما أوضحتها وزارة الصحة

أعراض التسمم الغذائي كما أوضحتها وزارة الصحة

أعراض التسمم الغذائي كانت محور تحذير رسمي من وزارة الصحة والسكان، حيث كشفت الوزارة عن الأعراض الأكثر شيوعًا التي قد تظهر على المصابين بهذا النوع من التسمم، والتي قد تبدأ في غضون ساعات من تناول الطعام الملوث. وتشمل هذه الأعراض اضطرابات المعدة، القيء، الإسهال، تقلصات وآلام في البطن، بالإضافة إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم. وأشارت الوزارة إلى أن ظهور الأعراض قد يكون مفاجئًا، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة أو مشكلات صحية مزمنة. كما أكدت أن التسمم الغذائي يعد من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، ويجب التعامل معه بجدية للوقاية من مضاعفاته. وقدمت الوزارة مجموعة من التوصيات لتفادي هذه الحالة، من بينها النظافة الشخصية، وطهو الطعام جيدًا، وتجنب الأطعمة المكشوفة. وتأتي هذه التوعية ضمن جهود وزارة الصحة للحد من الإصابات خلال فترات الصيف والمواسم التي تكثر فيها حالات التسمم الغذائي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وسوء التخزين.

أبرز أعراض التسمم الغذائي

تشير وزارة الصحة إلى أن أعراض التسمم الغذائي غالبًا ما تظهر بشكل مفاجئ وتكون مزعجة. تبدأ الأعراض باضطرابات في المعدة، يليها شعور بالغثيان قد يتحول إلى قيء متكرر. ومن بين الأعراض الشائعة أيضًا الإسهال، الذي قد يكون مائيًا أو مصحوبًا بتقلصات مؤلمة في البطن. ارتفاع درجة الحرارة أيضًا يعد مؤشرًا مهمًا على وجود تسمم غذائي، خاصة إذا ترافق مع هذه الأعراض. في بعض الحالات الشديدة، قد يعاني المصاب من جفاف بسبب فقدان السوائل. وتختلف شدة الأعراض من شخص لآخر، حسب نوع البكتيريا أو السم الموجود في الطعام الملوث. لذلك من الضروري متابعة الحالة الصحية وعدم الاستخفاف بأي من الأعراض السابقة.

قد يعجبك ايضا

 توقيت ظهور الأعراض بعد تناول الطعام

أوضحت وزارة الصحة أن توقيت ظهور أعراض التسمم الغذائي يعتمد على نوع الميكروب أو السم الذي انتقل إلى الجسم. ففي بعض الحالات، تبدأ الأعراض خلال ساعات قليلة من تناول الطعام، بينما قد يستغرق ظهورها يومًا أو أكثر. هذه الفروقات الزمنية قد تؤدي إلى صعوبة تحديد مصدر التسمم، خاصة عند تناول أكثر من وجبة في اليوم. ويُوصى دائمًا بالانتباه لما تم تناوله خلال آخر 24 إلى 72 ساعة في حال الشعور بأي من الأعراض. وتكمن الخطورة في أن بعض الحالات قد لا تشعر بالأعراض إلا بعد أيام، ما يتسبب في تأخر التشخيص والعلاج.

 الفئات الأكثر عرضة للتسمم الغذائي

أشارت وزارة الصحة إلى أن بعض الفئات أكثر عرضة لتفاقم أعراض التسمم الغذائي، مثل الأطفال وكبار السن، والحوامل، ومرضى السكري والكبد والكلى، بالإضافة إلى من يعانون من ضعف في جهاز المناعة. هؤلاء الأشخاص قد يواجهون مضاعفات خطيرة نتيجة فقدان السوائل أو انتشار العدوى إلى مجرى الدم. لهذا السبب توصي الوزارة بضرورة الانتباه لأي تغيرات صحية سريعة لدى هذه الفئات، ومراجعة الطبيب فورًا في حال ظهور أي من أعراض التسمم. كما يُفضل الامتناع عن تناول الأطعمة المكشوفة أو المجهولة المصدر، والاعتماد على مصادر طعام موثوقة ونظيفة.

 طرق الوقاية من التسمم الغذائي

للوقاية من أعراض التسمم الغذائي، توصي وزارة الصحة بعدد من الإجراءات اليومية. من أبرزها غسل اليدين جيدًا قبل وبعد إعداد الطعام، والتأكد من نظافة أدوات المطبخ. كما يجب طهو الطعام بدرجات حرارة مناسبة، خاصة اللحوم والدواجن، والتأكد من نضجها الكامل. تخزين الطعام بطريقة صحيحة من أهم العوامل الوقائية، حيث يُنصح بتبريد الطعام فورًا بعد الطهي إذا لم يتم استهلاكه مباشرة. وتجنب إعادة تسخين الطعام أكثر من مرة. كما يجب الانتباه إلى تاريخ صلاحية المنتجات الغذائية وتجنب استهلاك أي طعام مشكوك في حالته أو رائحته أو لونه.

 متى يجب زيارة الطبيب؟

لا يمكن تجاهل بعض أعراض التسمم الغذائي، خاصة إذا استمرت لفترة أطول من يومين أو كانت شديدة. وتوصي وزارة الصحة بالتوجه إلى الطبيب فورًا في حال وجود قيء متواصل، إسهال شديد، علامات جفاف كالعطش المستمر أو جفاف الفم، أو ارتفاع شديد في درجة الحرارة لا ينخفض بالأدوية. كما يُعد ظهور دم في البراز من العلامات الخطيرة التي تتطلب عناية طبية فورية. التشخيص المبكر يساعد في تقليل المضاعفات، خاصة لدى الأطفال والحوامل وكبار السن. كما يساهم في تقديم العلاج المناسب الذي قد يشمل أدوية مضادة للبكتيريا أو معالجة الجفاف عن طريق السوائل الوريدية.

 دور وزارة الصحة في التوعية والرقابة

تلعب وزارة الصحة دورًا حيويًا في الحد من انتشار أعراض التسمم الغذائي من خلال حملات التوعية والرقابة على المطاعم وأماكن تداول الطعام. تشمل جهود الوزارة نشر معلومات طبية دقيقة على منصاتها الرسمية، بالإضافة إلى تنفيذ حملات تفتيش مفاجئة على المحلات للتأكد من سلامة الأغذية المعروضة. وتقوم فرق التفتيش برصد أي مخالفات صحية تتعلق بالتخزين أو النظافة أو الصلاحية. كما تعمل الوزارة على تدريب العاملين في مجال التغذية على أفضل ممارسات السلامة الغذائية. هذه الإجراءات مجتمعة تساهم في تقليل عدد حالات التسمم الغذائي وحماية الصحة العامة.

ختامًا…في ظل ارتفاع حالات التسمم خلال فصول الصيف، تؤكد وزارة الصحة على أهمية وعي المواطنين بـ أعراض التسمم الغذائي وطرق الوقاية منه. ويُعد الكشف المبكر عن الأعراض والتعامل معها بشكل طبي مناسب، عنصرًا حاسمًا في تجنب المضاعفات الخطيرة. من خلال اتباع الإرشادات الصحية البسيطة والاعتماد على مصادر غذائية آمنة، يمكن تقليل خطر الإصابة والحفاظ على الصحة العامة. كما تواصل الوزارة جهودها في التوعية والرقابة لضمان توفير بيئة غذائية آمنة لكل أفراد المجتمع.

هل كان المحتوى مفيداً؟

شكرا لك
Rabab
Rabab