الصحة توجه 4 نصائح لحجاج بيت الله لتجنب ضربة الشمس

الصحة توجه 4 نصائح لحجاج بيت الله لتجنب ضربة الشمس

الصحة العامة للحجاج تأتي على رأس أولويات وزارة الصحة والسكان، التي أصدرت تحذيرًا عاجلًا إلى حجاج بيت الله الحرام بضرورة الالتزام بأربع نصائح أساسية للوقاية من ضربة الشمس خلال تأدية مناسك الحج هذا العام. وجاء هذا التنبيه في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة الذي تشهده المملكة العربية السعودية في موسم الحج، حيث قد تصل درجات الحرارة إلى مستويات تفوق 45 درجة مئوية. وأكدت الوزارة أن الإصابة بضربات الشمس من أخطر التهديدات الصحية للحجاج، خاصةً كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة. وتُعد الضربة الشمسية من الحالات الحرجة التي قد تؤدي إلى فقدان الوعي، الجفاف الشديد، أو حتى الوفاة لا قدر الله. لذا تنصح الوزارة بضرورة اتخاذ الاحتياطات الأربعة الأساسية التي تشمل استخدام المظلة، البقاء في أماكن مظللة، تجنب التعرض للشمس المباشرة، والإكثار من شرب السوائل طوال اليوم للحفاظ على رطوبة الجسم.

أهمية التوعية الصحية في موسم الحج

تمثل التوعية الصحية أحد الأعمدة الأساسية في ضمان سلامة الحجاج، خاصة في ظل الأعداد الهائلة التي تشارك سنويًا في المناسك. ارتفاع درجات الحرارة، الزحام، والمجهود البدني الكبير كلها عوامل تجعل الحاج عرضة للإجهاد الحراري أو ضربة الشمس. ولذلك، فإن مبادرات وزارة الصحة المصرية تأتي في وقت بالغ الأهمية لحماية الأرواح. نشر الوعي من خلال وسائل الإعلام، الإنفوجرافات، ومواقع التواصل الاجتماعي يُعد سلاحًا فعالًا للحد من الإصابات والوفيات. كما أن تعزيز الثقافة الصحية بين الحجاج يساهم في دعم قدراتهم على مواجهة الظروف المناخية الصعبة، والتعامل مع الطوارئ بشكل صحيح وسريع.

قد يعجبك ايضا

النصيحة الأولى: البقاء في الظل قدر الإمكان

أولى النصائح التي شددت عليها وزارة الصحة هي ضرورة البقاء في الأماكن المظللة خلال ساعات النهار، خاصة بين الساعة 11 صباحًا و3 عصرًا، وهي الفترة التي تسجل فيها درجات الحرارة أعلى معدلاتها. البقاء في الظل يُقلل من امتصاص حرارة الشمس المباشرة التي قد تؤدي إلى رفع حرارة الجسم بسرعة، وهو السبب الأساسي في حدوث الضربة الشمسية. كما أن الظل يساعد على تنظيم حرارة الجسم وتقليل خطر الجفاف. يُنصح أيضًا بتجنب الوقوف لفترات طويلة في الساحات المكشوفة، والبحث عن خيام الحجاج المجهزة بأنظمة التهوية أو التبريد.

النصيحة الثانية: استخدام المظلات الشمسية باستمرار

أداة بسيطة مثل المظلة قد تكون فارقة بين الصحة والخطر. استخدام المظلة الشمسية من الإجراءات الوقائية المباشرة التي تقلل من التعرض المباشر لأشعة الشمس. ويفضل استخدام مظلات ذات لون فاتح لأنها تعكس الحرارة بدلاً من امتصاصها. كما يُنصح الحجاج بحمل المظلة معهم طيلة الوقت، خاصة أثناء التنقل بين المشاعر المقدسة مثل منى وعرفات، حيث تندر أماكن الظل ويزداد الازدحام. ويجب أيضًا تعليم الأطفال وكبار السن في الحملات استخدام المظلات، لأنهم أكثر عرضة للضربات الحرارية نتيجة ضعف تحمل أجسامهم لدرجات الحرارة المرتفعة.

النصيحة الثالثة: التهوية الجيدة داخل أماكن الإقامة

أكدت وزارة الصحة على ضرورة التواجد داخل أماكن جيدة التهوية، سواء كانت خيامًا أو غرفًا في الفنادق. التهوية الجيدة تُقلل من تراكم الحرارة داخل الجسم، وتساعد على التعرق بشكل طبيعي لتبريد الجسم. من المهم أن تكون أماكن الإقامة مجهزة بمراوح أو أجهزة تكييف مناسبة، كما يُفضل تجنب الازدحام في مكان مغلق لأنه يزيد من درجة الحرارة والرطوبة. وجود منافذ للهواء يخفف من الإحساس بالحر، ويُقلل من احتمالات الشعور بالدوخة أو الإرهاق نتيجة الجو الخانق، خاصة في ساعات الليل بعد العودة من أداء المناسك.

النصيحة الرابعة: شرب السوائل باستمرار

الإكثار من شرب المياه والسوائل من أهم النصائح التي يجب الالتزام بها خلال موسم الحج. الجفاف هو العدو الأول في بيئة حارة ومزدحمة كالحج، وقد يحدث دون أن يشعر به الحاج. لذلك تنصح الوزارة بشرب كميات صغيرة من الماء على فترات منتظمة، حتى في حال عدم الشعور بالعطش. يُفضل أيضًا تناول العصائر الطبيعية أو المياه المُدعّمة بالأملاح لتعويض ما يفقده الجسم من عناصر أساسية. كما يُنصح بتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو السكر المرتفع لأنها تُسهم في زيادة فقدان السوائل من الجسم وتُجهد الكلى.

الفئات الأكثر عرضة للخطر وإجراءات الحماية

كبار السن، أصحاب الأمراض المزمنة مثل القلب والسكري، والأطفال، هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بضربة الشمس. لذلك ينبغي توفير عناية خاصة لهم داخل الحملات، وضمان التزامهم بالنصائح الوقائية الأربعة. يُفضل أن يكون لكل حملة طبيب أو مسؤول صحي يتابع الحالة الصحية لأفراد الرحلة، ويقوم بالتوعية اليومية والتدخل الفوري عند ظهور أعراض مثل ارتفاع حرارة الجسم، تسارع نبضات القلب، أو الإعياء الشديد. وتوفر وزارة الصحة فرق طبية ومراكز إسعاف منتشرة في المشاعر المقدسة، وعلى الحجاج عدم التردد في طلب المساعدة عند الحاجة لتفادي أي مضاعفات.

هل كان المحتوى مفيداً؟

شكرا لك
Rabab
Rabab