تسعى شركتا OpenAI وGoogle إلى الحصول على موافقة الحكومة الأمريكية للسماح لـ تدريب الذكاء الاصطناعي على محتوى محمي بحقوق الطبع والنشر. وتأتي هذه المطالب في إطار تعزيز الابتكار ومواكبة التطور التكنولوجي العالمي، حيث ترى الشركتان أن القيود الحالية تعيق تطور الذكاء الاصطناعي مقارنة بدول أخرى مثل الصين.
مطالبات OpenAI وGoogle بشأن تدريب الذكاء الاصطناعي
تقدمت شركتا OpenAI وGoogle بمقترحات رسمية تطالب بتعديل القوانين المتعلقة بحقوق النشر، مما يسمح باستخدام المحتوى المحمي لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وتعتقد OpenAI أن السماح بهذا الاستخدام يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي. وأكدت الشركة أن منافسي الولايات المتحدة، مثل الصين، يتمتعون بوصول غير مقيد إلى البيانات، مما يمنحهم ميزة تنافسية خطيرة.
أجهزة آبل القديمة في 2025: 3 أجهزة شهيرة تودع الدعم
بورتريهات احترافية مولّدة بالذكاء الاصطناعي: جمال التفاصيل وقوة البرومبت
جوجل تعيد تسمية Gemini لدعم تطبيقات Flash Thinking
من جانبها، دعمت Google هذا المطلب، مؤكدة أن السياسات الحالية المتعلقة بحقوق النشر قد تعيق تطور الذكاء الاصطناعي. واعتبرت الشركة أن قوانين “الاستخدام العادل” هي المفتاح الرئيسي لضمان استمرارية الابتكار.
أهمية الاستخدام العادل في تطوير الذكاء الاصطناعي
يشير مفهوم الاستخدام العادل إلى السماح باستخدام محتوى محمي بحقوق النشر لأغراض تعليمية أو بحثية دون إذن مسبق. وتؤكد Google وOpenAI أن هذا الاستثناء ضروري لتدريب النماذج الكبيرة من الذكاء الاصطناعي على البيانات العامة.
وترى Google أن منع الوصول إلى المحتوى المحمي قد يؤدي إلى مفاوضات معقدة وطويلة الأمد مع أصحاب الحقوق. وأكدت الشركة أن الاستثناءات الحالية تساهم في تحقيق التوازن بين حماية حقوق النشر ودفع عجلة الابتكار.
مخاوف شركات الذكاء الاصطناعي من تراجع المنافسة
تعبر شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية عن قلقها من تفوق المنافسين العالميين، خاصة في الصين. وأكدت OpenAI أن استمرار القيود على تدريب الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى خسارة الولايات المتحدة لهيمنتها التكنولوجية.
وأشارت OpenAI إلى أن الشركات الصينية تمتلك القدرة على استخدام أي بيانات دون قيود، مما يمنحها ميزة قوية في تطوير نماذج متقدمة من الذكاء الاصطناعي. وترى الشركة أن السماح بالاستخدام العادل سيعزز قدرة الولايات المتحدة على المنافسة عالميًا.
موقف شركات الذكاء الاصطناعي الأخرى
لم تكن OpenAI وGoogle الوحيدتين في هذا الجدل. فقد قدمت شركة “أنثروبيك” مقترحًا آخر، لكنها ركزت على ضرورة تقييم المخاطر الأمنية المتعلقة بتطوير الذكاء الاصطناعي. كما طالبت بتطوير بنية تحتية قوية للطاقة لدعم نمو الذكاء الاصطناعي.
في الوقت نفسه، تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى مثل Apple وNvidia اتهامات باستخدام محتوى محمي بحقوق النشر دون إذن لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مما أثار مخاوف قانونية جديدة.
الدعاوى القضائية ضد OpenAI وشركات الذكاء الاصطناعي
تواجه OpenAI العديد من الدعاوى القضائية من جهات إعلامية وشخصيات بارزة. وقد رفعت صحيفة نيويورك تايمز دعوى قضائية ضد الشركة بسبب استخدام محتواها دون إذن. كما انضمت شخصيات مرموقة مثل الكاتبة سارة سيلفرمان والروائي جورج آر.آر. مارتن إلى قائمة المدعين.
بالإضافة إلى ذلك، تتعرض شركات مثل Apple وAnthropic لاتهامات بنسخ محتوى من YouTube دون الحصول على تصريح رسمي، وهو ما أثار غضب المنصة واعتبرته انتهاكًا لشروط الاستخدام.
مستقبل قوانين تدريب الذكاء الاصطناعي
في ظل تصاعد الجدل حول تدريب الذكاء الاصطناعي على المحتوى المحمي، من المتوقع أن تلعب الحكومة الأمريكية دورًا محوريًا في تحديد السياسات المستقبلية. وتسعى الشركات الكبرى إلى الحصول على دعم حكومي يتيح لها الوصول إلى البيانات، مع ضمان التوازن بين الابتكار وحماية حقوق الملكية الفكرية.
وفي الوقت نفسه، تتواصل المناقشات حول وضع إطار قانوني يحدد كيفية استخدام المحتوى المحمي في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي دون الإضرار بمصالح أصحاب الحقوق