نهاية خدمة “تيك توك ميوزيك” في نوفمبر: تجربة لم تستمر طويلاً. تعتزم شركة “تيك توك”، التابعة لشركة “بايت دانس” (Byte Dance)، إيقاف خدمة الموسيقى الخاصة بها في 28 نوفمبر المقبل، مما يعني انتهاء تجربة استمرت عدة سنوات للتنافس مع عمالقة الموسيقى الرقمية مثل “سبوتيفاي” (Spotify) و”أبل ميوزيك” (Apple Music). يأتي هذا القرار بعد سلسلة من التحديات التي واجهتها الخدمة، والتي لم تتمكن من جذب العدد الكافي من المستخدمين لتثبيت نفسها كلاعب رئيسي في سوق بث الموسيقى.
نهاية خدمة “تيك توك ميوزيك” في نوفمبر, تجربة لم تستمر طويلاً: نقل قوائم التشغيل قبل الإيقاف
أعلنت “تيك توك” على موقعها الإلكتروني أن الخدمة ستتوقف بشكل نهائي في 28 نوفمبر. وأن جميع بيانات المستخدمين ستُحذف. وحثت الشركة مستخدميها على نقل قوائم التشغيل والمحتوى الموسيقي الخاص بهم إلى منصات أخرى بحلول 28 أكتوبر. هذا التحذير يأتي كمحاولة لتخفيف تأثير الإيقاف على المستخدمين الذين قد يشعرون بالإحباط من فقدان مكتباتهم الموسيقية.
واتساب تُطلق ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص: كل ما تريد معرفته
الذكاء الاصطناعي يصوّر أجواء الحرم المكي: لقطات لبنات وزائرات في لحظات روحاني
أبل تنسحب من جولة تمويل OpenAI بقيمة 6.5 مليار دولار ومايكروسوفت تستعد لاستثمار جديد
نهاية خدمة “تيك توك ميوزيك” في نوفمبر: غياب ردود فعل رسمية من الشركة
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من متحدث باسم “تيك توك” في لندن حول سبب اتخاذ هذا القرار المفاجئ. ومع ذلك، يبدو أن الشركة قد قررت أن إيقاف الخدمة هو الحل الأفضل بعد دراسة نتائجها ومقارنتها مع التطبيقات الموسيقية المنافسة. تأتي هذه الخطوة في وقت تحاول فيه الشركة التركيز بشكل أكبر على منصتها الرئيسية لمشاركة الفيديوهات القصيرة. التي حققت نجاحاً كبيراً وشعبية واسعة بين مختلف الفئات العمرية.
نهاية خدمة “تيك توك ميوزيك” في نوفمبر: انطلاقة طموحة ولكنها محدودة
عندما أطلقت “بايت دانس” خدمة الموسيقى لأول مرة في عام 2019 تحت اسم “ريسو” (Resso)، كان الهدف هو جذب مستخدمي “تيك توك” إلى هذه الخدمة الجديدة. واستفادت الشركة من الشعبية الكبيرة لتطبيق “تيك توك” بين محبي الموسيقى والفيديوهات، حيث ساهمت المنصة في نجاح العديد من الأغاني وصعود نجم العديد من الفنانين الجدد. ورغم هذه البداية الواعدة، لم تتمكن الخدمة من الوصول إلى قاعدة مستخدمين واسعة مثل التي يتمتع بها منافسوها.
التحديات التي واجهت “تيك توك ميوزيك”
منذ إطلاقها، واجهت “تيك توك ميوزيك” تحديات عديدة، من أبرزها النزاعات مع شركات التسجيلات الموسيقية التي طالبت بمبالغ أكبر مقابل استخدام مقاطع الموسيقى في الفيديوهات. كانت هذه النزاعات تتعلق بمسائل حقوق الملكية الفكرية وحقوق النشر. مما شكل ضغطاً على الشركة وزاد من التكاليف التشغيلية للخدمة.
تأثير “تيك توك” على صناعة الموسيقى
على الرغم من إيقاف خدمة الموسيقى، لا يمكن إنكار التأثير الكبير الذي أحدثته منصة “تيك توك” على صناعة الموسيقى. فقد ساهمت المنصة في نجاح العديد من الأغاني. حيث أصبحت مقاطع الفيديو القصيرة التي يتم مشاركتها عبر التطبيق وسيلة فعالة لاكتشاف الأغاني والفنانين الجدد. وقد أدى هذا التأثير إلى زيادة التوتر بين المنصة وشركات التسجيلات الموسيقية. التي باتت تطالب بمزيد من العائدات نتيجة الاستفادة من محتواها.
البحث عن اتجاهات جديدة
من المتوقع أن تركز “تيك توك” جهودها المستقبلية على تعزيز منصتها الأساسية بدلاً من محاولة التوسع في خدمات أخرى مثل بث الموسيقى. قد يكون هذا القرار جزءاً من استراتيجية أوسع للشركة للتركيز على ما تفعله بشكل جيد. وهو تقديم منصة تفاعلية لمشاركة الفيديوهات القصيرة. من الممكن أيضاً أن تبحث الشركة عن طرق جديدة للتعاون مع شركات التسجيلات الموسيقية. بحيث تكون هناك اتفاقيات تضمن مصالح جميع الأطراف.
ما الذي يمكن أن نتوقعه في المستقبل؟
مع إيقاف خدمة “تيك توك ميوزيك”، من المتوقع أن يستمر التأثير القوي لـ “تيك توك” في صناعة الموسيقى من خلال منصتها الأساسية. يمكن أن تستمر الشركة في استخدام الفيديوهات القصيرة كوسيلة للترويج للأغاني والفنانين. ولكن من دون الاعتماد على خدمة بث الموسيقى الخاصة بها. ربما ستبحث “بايت دانس” عن فرص جديدة في مجالات أخرى، مثل تحسين تجربة المستخدم على المنصة أو تقديم ميزات جديدة تزيد من تفاعل المستخدمين.
إن قرار “تيك توك” بإيقاف خدمة الموسيقى الخاصة بها يشير إلى نهاية تجربة لم تكن ناجحة بالشكل الذي كانت تطمح إليه الشركة. على الرغم من التحديات، لا يزال “تيك توك” يمتلك تأثيراً قوياً على صناعة الموسيقى. ويستطيع الاستمرار في لعب دور مهم في اكتشاف الأغاني والفنانين الجدد. يبقى السؤال مفتوحاً حول الاتجاهات المستقبلية التي ستسلكها الشركة في تطوير منصتها وما إذا كانت ستسعى للعودة إلى سوق الموسيقى في المستقبل بطرق مبتكرة ومختلفة.