ما هي الأشهر الحرم؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟

ما هي الأشهر الحرم؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟

يقول الله سبحانه وتعالى إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ما هي الأشهر الحرم؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟. وهل يتم تخصيصها بأعمال أم لا. لمعرفة هذه الشهور وفضلها. ولماذا سميت بهذا الاسم وهل يتم تخصيصها بأعمال أم لا؟ تابعوا معنا هذا المقال.

ما هي الأشهر الحرم؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟

هذه الشهور هي كما قال الله تعالى في الآية الكريمة أربعة أشهر. ثلاثة أشهر متتالية وشهر منفرد. فأما الثلاثة المتتالية فهم ذو القعدة وذو الحجة والمحرم. وأما الشهر المنفرد فهو شهر رجب

قد يعجبك ايضا

لماذا سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم؟

سميت هذه الشهور بهذا الاسم بسبب عِظم حرمتها وحرمة الذنب فيها. وقيل أيضا لأن الله سبحانه وتعالى قد حرم فيها القتال بين الناس. ولذلك قيل عنها أنها حُرُم وكلمة حرم هي جمع حرام. قال الله تعالى “يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ” فمعنى هذه الآية أنه محرم في هذه الأشهر القتال. وهذا رحمة من الله سبحانه وتعالى بعباده حتى يستطيعوا السفر فيها والإتيان بركن الحج والعمرة.

هل يتضاعف الذنب والحسنات في الأشهر الحرم؟

لم يثبت عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أن الثواب والعقاب يتضاعفان في هذه الشهور. السيئات لا تتضاعف في الأشهر الحرم من ناحية العدد ولكنها تتضاعف من ناحيه الكيفية. وذلك لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز “مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ۖ وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَىٰ إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ” وعلى ضوء هذه الآية فالسيئات لا تتضاعف من جهة العدد لا في رمضان ولا في هذه الشهور. بل السيئة دائما بواحدة وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى ورحمته بنا وإحسانه إلينا.

ولكن السيئة في الأشهر الحرم وفي شهر رمضان وكذلك في العشر الأوائل من شهر ذي الحجة أعظم ذنبا من السيئة في غير هذه الأشهر الفاضلة. فكما أن السيئة في مكه المكرمة أعظم وأكبر ذنبا من السيئة في غيرها. والسيئة في رمضان أو في الأشهر الحرم أعظم من غيرها كذلك.

معنى”فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ”

اختلف المفسرون في المقصود بمراد الله سبحانه وتعالى في الظلم المنهي عنه في هذه الآية الكريمة. وهل هذا الظلم منهي عنه عام في كل الشهور؟ أم هو خاص بالأشهر الحرم فقط؟ وقد انقسم العلماء على قولين الأول فلا تظلموا فيهن أنفسكم بمعنى أي لا تظلموا أنفسكم في الشهور كلها. وقيل أن المراد بذلك الأشهر الحرم والظلم المنهي عنه في الأشهر الحرم قد اختلف أيضا في المقصود منه فقيل هي سائر المعاصي والسيئات وقيل هو استحلال الحرام في هذه الاشهر وتحريم الحلال. والأقرب ه عموم الظلم هو المراد بالآية الكريمة. سواء كان ارتكاب المعاصي أو استحلال الحرام وتحريم الحلال.

ما هي العبادات المستحبة في الأشهر الحرم؟

ليس هناك أعمال مخصوصة لهذه الأشهر فكل الطاعات مستحبة. ويمكن العمل بها في هذه الأشهر تقربا إلى الله سبحانه وتعالى بهذه الأعمال. والتي منها الصيام والصدقة وقراءة القرآن. وغيرها من الأعمال الصالحة وأعظم هذه الأعمال وأكبرهم هي توحيد الله سبحانه وتعالى والإخلاص له.

هذا في عموم الأشهر لكن طبعا هناك عبادات مخصوصة بوقت مخصوص داخل هذه الأشهر مثل أداء فريضة الحج في شهر ذي الحجة. وكذلك صيام يوم عاشوراء

 

هل كان المحتوى مفيداً؟

شكرا لك
admin
admin