
يُعد لقاح الإنفلونزا من أهم الوسائل الوقائية التي أوصت بها وزارة الصحة والسكان مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء، نظرًا لارتفاع معدلات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية خلال هذه الفترة. وأكدت الوزارة أن التطعيم لا يقي فقط من العدوى، بل يقلل أيضًا من خطر المضاعفات الخطيرة مثل الالتهاب الرئوي، خاصةً لدى الفئات الأكثر عرضة مثل كبار السن والحوامل والأطفال والمصابين بنقص المناعة. وأوضحت وزارة الصحة أن اللقاح آمن وفعّال لجميع الفئات من عمر 6 أشهر فأكثر، داعية المواطنين إلى سرعة الحصول عليه من مراكز التطعيم القريبة لحماية أنفسهم وأسرهم من مضاعفات الإنفلونزا التي قد تؤدي إلى دخول المستشفى أو مشكلات تنفسية حادة في بعض الحالات.
أهمية لقاح الإنفلونزا في فصل الشتاء
تزداد حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية في فصلي الخريف والشتاء نتيجة انخفاض درجات الحرارة وكثرة التجمعات، ما يجعل لقاح الإنفلونزا ضروريًا للوقاية من العدوى. اللقاح يساعد جهاز المناعة على التعرف على الفيروسات المسببة للإنفلونزا ومقاومتها قبل أن تسبب المرض. كما أنه يقلل من شدة الأعراض في حال الإصابة ويمنع تطور المضاعفات. وتؤكد وزارة الصحة أن الحصول على التطعيم سنويًا يمنح الجسم حماية فعالة ضد السلالات المتجددة من الفيروس التي قد تختلف من عام لآخر، مما يضمن استقرار الصحة العامة ويحد من الضغط على المستشفيات خلال موسم العدوى.

عشر علامات تدل على نقص فيتامين B في الجسم

السمنة عند الأطفال وتأثيرها على مرض السكري: تحديات وحلول

مشروبات تطهير الكبد.. هل تفيد الجسم أم تضرّه؟
الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا
توصي وزارة الصحة بضرورة أن تكون الفئات الأكثر عرضة ضمن أولويات التطعيم، نظرًا لارتفاع احتمال تعرضهم لمضاعفات خطيرة. وتشمل هذه الفئات كبار السن فوق 60 عامًا، والحوامل، والأطفال دون سن الخامسة، والمصابين بأمراض مزمنة مثل السكر وأمراض القلب أو الجهاز التنفسي، إضافة إلى من يعانون من ضعف المناعة. وتؤكد الوزارة أن تلقي لقاح الإنفلونزا لهؤلاء يحميهم من تدهور حالتهم الصحية أو الحاجة لدخول المستشفى، كما يسهم في تقليل انتشار العدوى داخل الأسر والمجتمعات المحلية، خاصةً في الأماكن المغلقة أو المزدحمة.
كيفية الحصول على لقاح الإنفلونزا في مصر
وفّرت وزارة الصحة والسكان لقاح الإنفلونزا في جميع مراكز التطعيم التابعة لها بجميع المحافظات، لضمان سهولة الوصول إليه. يمكن للمواطنين التوجه إلى أقرب وحدة صحية أو مركز رعاية أولية للحصول على الجرعة، دون الحاجة إلى حجز مسبق. وأوضحت الوزارة أن لقاح الإنفلونزا متاح لجميع الفئات العمرية بدءًا من عمر 6 أشهر، ويتم إعطاؤه عن طريق الحقن العضلي. كما نصحت المواطنين بضرورة التطعيم قبل بداية فصل الشتاء بفترة كافية حتى يتمكن الجسم من تكوين المناعة اللازمة ضد الفيروس خلال موسم الانتشار المرتقب.
سلامة وفعالية اللقاح
أكدت وزارة الصحة أن لقاح الإنفلونزا آمن وفعّال وقد خضع لعدة اختبارات طبية ومعايير جودة عالمية. لا يسبب اللقاح الإصابة بالإنفلونزا كما يعتقد البعض، بل يعمل على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج أجسام مضادة تحمي الجسم من الفيروس الحقيقي. وقد أشارت الدراسات إلى أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح تقل لديهم احتمالات الإصابة الشديدة بنسبة كبيرة، كما يقل عدد حالات دخول المستشفيات. وتؤكد الوزارة أن اللقاح قد يسبب أعراضًا بسيطة مثل ألم موضعي أو ارتفاع طفيف في الحرارة، وهي مؤشرات طبيعية تدل على استجابة الجسم الإيجابية.
دور المجتمع في الوقاية من العدوى
لا يقتصر دور الوقاية على التطعيم فقط، بل يمتد ليشمل السلوكيات الصحية اليومية التي تقلل من فرص انتشار الإنفلونزا. توصي وزارة الصحة بضرورة غسل اليدين بانتظام، وتجنب ملامسة الوجه بعد لمس الأسطح، واستخدام المناديل عند العطس أو السعال. كما يُفضل تجنب التجمعات الكبيرة في حال الشعور بأي أعراض تنفسية. ويعد لقاح الإنفلونزا جزءًا من استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز المناعة المجتمعية والحد من انتشار الأمراض الموسمية. ومن خلال الالتزام بهذه الإجراءات، يمكن للمواطنين المساهمة في حماية أنفسهم ومجتمعهم من العدوى.
الأسئلة الشائعة
ما أهمية لقاح الإنفلونزا؟
يقلل من خطر الإصابة والمضاعفات الخطيرة خلال موسم الشتاء.
من الفئات التي يجب أن تحصل على اللقاح؟
كبار السن، الحوامل، الأطفال، والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف المناعة.
هل اللقاح آمن لجميع الأعمار؟
نعم، اللقاح آمن وفعّال لمن تجاوز عمره 6 أشهر.
متى يجب الحصول على اللقاح؟
قبل بداية فصل الشتاء لضمان تكوين المناعة قبل موسم الانتشار.
هل يسبب اللقاح الإصابة بالإنفلونزا؟
لا، فهو يحفز المناعة دون أن يحتوي على الفيروس الحي المسبب للمرض.