تُعد زيادة إنتاجية العنب هدفًا رئيسيًا للمزارعين خلال موسم النمو، نظرًا لما يمثله هذا المحصول من أهمية اقتصادية كبيرة في الأسواق المحلية والعالمية. وقد أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد الزراعي، نشرة إرشادية تتضمن حزمة من التوصيات الفنية الهامة التي تهدف إلى مساعدة مزارعي العنب على رفع معدلات الإنتاج وتحسين جودة الثمار خلال شهر يونيو. وتشمل هذه التوصيات برامج متكاملة للري، والتسميد، والمكافحة البيئية والبيولوجية، بالإضافة إلى خطوات وقائية من الآفات الزراعية. تعتمد زيادة إنتاج العنب على ممارسات دقيقة ومتوازنة تتماشى مع عمر النبات والظروف المناخية السائدة، مما ينعكس إيجابيًا على جودة المحصول وعوائده الاقتصادية. في هذا التقرير نعرض لك أبرز الإجراءات التي يمكنك اتباعها لتحقيق هذا الهدف.
التخلص من الحشائش وتحسين التهوية
من الخطوات الأساسية لزيادة إنتاجية العنب التخلص المبكر من الحشائش المحيطة بالأشجار. تؤثر الحشائش سلبًا على امتصاص الماء والعناصر الغذائية من التربة، كما توفر بيئة مناسبة لتكاثر الآفات. ينصح الخبراء باستخدام طرق ميكانيكية أو يدوية لإزالة الحشائش دون التأثير على جذور الكروم. كما أن الحفاظ على التهوية الجيدة بين صفوف الأشجار يقلل من الرطوبة العالية التي تشجع على انتشار الأمراض الفطرية مثل البياض الزغبي. التهوية الجيدة تساعد أيضًا على نضج العناقيد بشكل أفضل وتحسين التوزيع الضوئي داخل المزرعة.
البحوث الإسلامية تنظم حفل جوائز مسابقة الحج والعمرة
بدون أب أو أم خمسة خلقهم الله عز وجل
كيف يُحاكم الأطفال في القانون المصري بعد واقعة ميدو
مراقبة العناقيد للكشف المبكر عن الآفات
من العوامل المهمة في زيادة إنتاجية العنب مراقبة العناقيد خاصة في مرحلة ما قبل النضج. خلال هذه الفترة، تكون الثمار عرضة لهجوم بعض الحشرات مثل جعل الخوخ، والتي تسبب تلفًا كبيرًا إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا. يُنصح بفحص دوري للعناقيد وتسجيل أي علامات على الإصابة مثل الثقوب أو تغير اللون. وعند اكتشاف أي إصابة، يجب التعامل معها باستخدام الطرق الموصى بها مثل الطعم السام أو الرش الوقائي باستخدام المبيدات المعتمدة من وزارة الزراعة لتجنب فقد المحصول.
برنامج تسميد العنب لتعزيز النمو
يلعب التسميد دورًا محوريًا في زيادة إنتاجية العنب، حيث يزود النبات بالعناصر اللازمة لتكوين العناقيد ونضجها. أوصى معهد بحوث البساتين باستخدام رشة سماد ورقي تتضمن (300 جم يوريا + 300 جم حديد مخلبي + 100 جم منجنيز مخلبي + 100 جم زنك مخلبي / 600 لتر ماء)، مع إمكانية إضافة 100 جم بوركس في حالة الري من الترع. تكرر هذه الرشة بعد شهر لضمان نتائج فعالة. التركيز على العناصر الدقيقة مثل الحديد والمنجنيز والزنك يسهم في تحسين التمثيل الضوئي وقوة الثمار، مما يؤدي إلى جودة إنتاجية أفضل.
تنظيم الري حسب عمر النبات
زيادة إنتاجية العنب تعتمد أيضًا على تنظيم برنامج الري بما يتناسب مع عمر الشجرة. في السنة الأولى، تحتاج الشجرة إلى 8 لترات يوميًا فقط. بينما في السنة الثانية، يرتفع معدل الري إلى 16 لترًا يوميًا، ويصل في السنة الثالثة إلى 24-28 لترًا. أما في السنة الرابعة وما بعدها، فيوصى بري الأشجار بـ32 لترًا يوميًا. يُفضل الري في الصباح الباكر أو المساء، وتجنب الري الزائد الذي يؤدي إلى تشققات في الثمار. التوازن المائي مهم لتفادي مشاكل العفن ولضمان نضج موحد للعناقيد.
المكافحة الوقائية لأمراض العنب
من أبرز خطوات زيادة إنتاجية العنب الوقاية من الأمراض الفطرية والحشرية. ينصح باستخدام أوكسي كلور النحاس (300 جم/100 لتر ماء) أو مانكوبر (150 جم/100 لتر) أو دياثين م45 (250 جم/100 لتر)، وغيرها من المركبات المعتمدة، لمكافحة البياض الزغبي والدقيقي. كما يُنصح بمتابعة ظهور دودة ثمار العنب والتعامل معها بمبيدات متخصصة. كذلك يجب مكافحة آفات مثل الجاسيد، التربس، والأكاروس بشكل دوري باستخدام مبيدات ذات فعالية موثوقة. تؤدي الوقاية المبكرة إلى حماية المحصول وتفادي الخسائر الاقتصادية.
استخدام الطعم السام لمكافحة جعل الخوخ
جعل الخوخ يُعد من الحشرات الخطيرة التي تُهاجم ثمار العنب وتؤثر سلبًا على الإنتاج والجودة. أحد الطرق الفعالة لمكافحته هو استخدام الطعم السام المكون من خليط (ردة + عسل أسود + لانيت)، ويتم توزيعه في المسافات بين الخطوط وبالقرب من الأشجار. هذا الطعم يجذب الحشرات ويقضي عليها قبل أن تتمكن من الوصول إلى الثمار. يجب تطبيق هذه الطريقة بشكل منتظم وبحسب توصيات المرشدين الزراعيين لضمان فاعلية عالية وتقليل الاعتماد على المبيدات الكيميائية التي قد تترك آثارًا ضارة.