الصحة تحذر من “حقنة البرد” ومخاطرها الصحية الكبيرة

الصحة تحذر من “حقنة البرد” ومخاطرها الصحية الكبيرة

تحذر وزارة الصحة من ما يُعرف بـ”حقنة البرد” أو “الخلطة السحرية”، التي يتم الترويج لها كعلاج سريع لنزلات البرد، وتؤكد أن هذا المستحضر ليس له أساس علمي ولا يوجد في الطب ما يُعرف بحقنة تعالج البرد بفعالية فورية. تتكون هذه الحقنة من خليط اجتهادي من المضادات الحيوية والكورتيزون ومسكنات الآلام، وتشير الوزارة إلى أن تناول هذه الحقنة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، خصوصًا لمرضى القلب، السكري، والكبد، إلى جانب أن الإفراط في استخدام الكورتيزون يضعف المناعة ويسبب أضرارًا كبيرة.

مخاطر “الخلطة السحرية” لحقنة البرد

حقنة البرد تحتوي على مزيج من الكورتيزون والمضادات الحيوية ومسكنات الآلام، مما يسبب أضرارًا عديدة. الكورتيزون الموجود في الحقنة يعمل على تخفيف الأعراض بشكل مؤقت، ولكنه يؤدي إلى ضعف المناعة على المدى الطويل، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالالتهابات والمشكلات الصحية الأخرى. كما أن المضاد الحيوي ليس له فعالية ضد نزلات البرد الفيروسية، ويؤدي استخدامه غير الضروري إلى زيادة مقاومة الجسم للمضادات الحيوية، مما يجعل من الصعب علاج الالتهابات البكتيرية في المستقبل.

قد يعجبك ايضا

تأثير حقنة البرد على مرضى السكر والضغط

تؤكد وزارة الصحة أن هذه الحقنة تحتوي على مواد تتسبب بمضاعفات خطيرة لمرضى السكر وارتفاع ضغط الدم. إذ أن الكورتيزون يمكن أن يزيد من مستوى السكر في الدم بشكل مفاجئ، مما يمثل خطورة خاصةً على مرضى السكري. أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، فإن استخدام هذه الحقنة قد يؤدي إلى زيادة في ضغط الدم، مما يعرضهم لمضاعفات صحية خطيرة.

أضرار الإفراط في استخدام المسكنات

تعتبر المسكنات وخوافض الحرارة جزءًا من “حقنة البرد”، ورغم أنها تعمل على تخفيف الألم، إلا أن الإفراط في استخدامها يؤثر بشكل سلبي على الكبد والكلى. الاستخدام المفرط للمسكنات قد يؤدي إلى تقرحات في المعدة واضطراب في وظائف الكلى، ويزيد من احتمالات الإصابة بمشكلات صحية أخرى لمرضى الكبد والقلب. لهذا، تنصح الوزارة بعدم الاعتماد على هذه الخلطة، لتجنب المخاطر المرتبطة بها.

الفرق بين حقنة البرد ولقاح الإنفلونزا

يشدد الدكتور مصطفى محمدي، مدير عام التطعيمات بالمصل واللقاح “فاكسيرا”، على أن هناك فارقًا كبيرًا بين حقنة البرد ولقاح الإنفلونزا الموسمية. إذ أن لقاح الإنفلونزا هو مستحضر طبي معتمد يعمل على حماية الجسم من الإصابة بالفيروسات، بينما حقنة البرد هي تركيبة اجتهادية ليس لها أساس علمي أو طبي. فلقاح الإنفلونزا يوفر حماية طويلة الأمد دون أي آثار جانبية خطيرة، وهو موصى به من قبل الجهات الصحية للوقاية من العدوى الموسمية.

تحذيرات وزارة الصحة من استخدام “حقنة البرد”

تؤكد وزارة الصحة أن “حقنة البرد” غير معترف بها طبيًا وأن أي تحسن يشعر به المريض هو تأثير مؤقت لمكونات الحقنة، وقد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. تنصح الوزارة بعدم استخدام هذه الحقنة لما تسببه من مخاطر تشمل زيادة خطر الحساسية، وتضعف المناعة، وتؤثر سلبًا على صحة القلب والكبد.

هل كان المحتوى مفيداً؟

شكرا لك
Rabab
Rabab