
اكتشاف لوحة أثرية جديدة بمعابد الكرنك أثار اهتمام الأثريين وعشاق الحضارة المصرية القديمة، حيث أعلنت البعثة المصرية الفرنسية العاملة بالموقع عن العثور على لوحة ضخمة من الحجر الرملي تزن نحو 2 طن وتعود لعهد الملك رمسيس الثالث من ملوك الأسرة العشرين بالدولة الحديثة. عُثر على اللوحة في المنطقة الشرقية خلف مدرجات الصوت والضوء، وهي محفوظة حاليًا داخل أحد المخازن الفرعية المخصصة للدراسة والتحليل. ويعمل فريق من الباحثين المصريين والفرنسيين على دراسة تفاصيل النقوش والرموز المنحوتة عليها لتحديد دلالاتها التاريخية والدينية. هذا الكشف الأثري الجديد يضيف فصلًا جديدًا إلى تاريخ الكرنك الذي لا يزال يكشف أسراره يوماً بعد يوم، مؤكداً على غنى معابد طيبة القديمة بالمقتنيات الأثرية الفريدة التي تبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة ومكانتها بين حضارات العالم.
تفاصيل اكتشاف اللوحة الأثرية بالكرنك
تم اكتشاف اللوحة الأثرية الجديدة خلال أعمال التنقيب بالمنطقة الشرقية من معابد الكرنك، وتحديدًا خلف مدرجات الصوت والضوء، بالقرب من حفائر المركز المصري الفرنسي لدراسة معابد الكرنك. يبلغ وزن اللوحة نحو 2 طن، وعرضها حوالي 70 سم، وارتفاعها متر واحد تقريبًا، بينما يصل سمكها إلى 25 سم. وقد تم نقلها بعناية إلى مخزن الشيخ لبيب، أحد المخازن الفرعية بالكرنك، لحمايتها من العوامل البيئية تمهيدًا لبدء دراستها. ويُتوقع أن تسهم هذه اللوحة في الكشف عن معلومات جديدة حول الطقوس الدينية أو المعمارية في عهد الملك رمسيس الثالث.

قانون العمل الجديد يربط التعليم بسوق العمل فعليًا

وزارة العمل تعلن عن وظائف برواتب تصل إلى 20 ألف جنيه

الأوقاف تفتتح 30 مسجدًا جديدًا ضمن خطتها لإعمار المساجد
رمزية اللوحة وعلاقتها بعهد رمسيس الثالث
تعود اللوحة المكتشفة إلى عهد الملك رمسيس الثالث، أحد أبرز ملوك الأسرة العشرين (1186 ق.م – 1155 ق.م)، الذي اشتهر بإصلاحاته العسكرية والاقتصادية ودوره في حماية مصر من الغزوات. وتشير الدراسات الأولية إلى أن النقوش المنحوتة على اللوحة تحمل رموزًا ملكية وأسماء مقدسة ربما ترتبط بطقوس دينية داخل معابد الكرنك. كما يُحتمل أن اللوحة كانت جزءًا من منشأة معمارية مكرسة لعبادة الإله آمون رع. هذا الاكتشاف يعكس مدى التطور الفني والديني في تلك الحقبة، ويؤكد أن عصر رمسيس الثالث كان غنيًا بالإنجازات المعمارية والدينية التي تركت أثرًا خالدًا في تاريخ مصر القديمة.
أهمية الاكتشاف في دراسة معابد الكرنك
يُعد هذا الاكتشاف من أهم الاكتشافات الأثرية الحديثة في مجمع معابد الكرنك، إذ يضيف بعدًا جديدًا لفهم تاريخ المنطقة الشرقية من المعبد، وهي منطقة لا تزال تخبئ الكثير من الأسرار. فمعابد الكرنك تُعتبر من أعظم المواقع الدينية في مصر القديمة، وقد شهدت توسعات مستمرة على مدار عصور مختلفة. ويُسهم هذا الكشف في توثيق مراحل البناء والتوسع في عصر الدولة الحديثة، كما يمنح الباحثين فرصة جديدة لدراسة النقوش الملكية والدينية المتعلقة بالإله آمون. ويمثل هذا الكشف تأكيدًا على استمرار العمل الأثري المثمر بين الفرق المصرية والفرنسية.
جهود البعثة المصرية الفرنسية في الكرنك
تعمل البعثة المصرية الفرنسية المشتركة على دراسة وتوثيق معابد الكرنك منذ عقود، وقد ساهمت في الكشف عن العديد من القطع الأثرية واللوحات التي أعادت رسم ملامح تاريخ طيبة القديمة. وفي هذا الاكتشاف الأخير، لعب التعاون بين الجانبين دورًا محوريًا في تحديد موقع اللوحة ونقلها بأمان دون إلحاق أي ضرر بها. ومن المقرر أن تُعلن البعثة عن التفاصيل الكاملة للنقوش بعد الانتهاء من الدراسة والترميم. هذا التعاون العلمي المستمر بين مصر وفرنسا يعكس التزام الجانبين بالحفاظ على التراث الإنساني المشترك، ويعزز من مكانة الكرنك كمركز عالمي للأبحاث الأثرية.
ما الذي يميز معابد الكرنك عن غيرها من المواقع الأثرية؟
تُعد معابد الكرنك من أكبر المجمعات الدينية في العالم، وتمثل سجلًا حيًا لتاريخ الفراعنة عبر أكثر من 2000 عام. تتميز بتصميمها المعماري الفريد الذي يجمع بين الفن والروحانية، حيث تضم قاعات ضخمة وأعمدة هائلة وتماثيل مهيبة للإله آمون رع وآلهة أخرى. كما كانت مركزًا رئيسيًا للاحتفالات الدينية الكبرى في العصور القديمة، وعلى رأسها عيد الأوبت. وتستمر الكرنك حتى اليوم في جذب أنظار العلماء والسياح لما تحتويه من أسرار ونقوش تروي تفاصيل دقيقة عن الحياة الدينية والسياسية في مصر القديمة.
الأسئلة الشائعة
ما تفاصيل اكتشاف اللوحة الأثرية الجديدة بالكرنك؟
هي لوحة ضخمة من الحجر الرملي تزن نحو 2 طن وتعود لعصر رمسيس الثالث.
أين تم العثور على اللوحة بالتحديد؟
في المنطقة الشرقية خلف مدرجات الصوت والضوء بمعابد الكرنك.
من يشرف على دراسة القطعة المكتشفة؟
البعثة المصرية الفرنسية المشتركة لتوثيق معابد الكرنك.
ما أهمية هذا الاكتشاف الأثري؟
يساهم في فهم الطقوس الدينية والعمارية خلال الدولة الحديثة.
متى يُتوقع الإعلان الكامل عن تفاصيل اللوحة؟
بعد انتهاء الدراسة والترميم الجاري حاليًا داخل المخازن المتخصصة بالكرنك.