أشياء في منزلك قد تضر بصحتك دون أن تدري، فبينما يسعى الكثيرون إلى حماية أنفسهم من التلوث الخارجي والهواء الملوث في الشوارع، يغفل البعض عن المخاطر التي قد تكون أقرب مما يظنون، حيث تتواجد داخل منازلهم. فقد أكد خبراء الصحة أن بعض الأدوات والمنتجات المنزلية تُصدر مواد كيميائية مهيجة، أو مركبات عضوية متطايرة، أو حتى جراثيم وعفن يمكن أن تضر بالجهاز التنفسي وتُضعف وظائف الرئة بمرور الوقت. وتزداد خطورة هذه العوامل على الأطفال ومرضى الربو وكبار السن، إذ يمكن أن تُسبب الحساسية أو التهابات في الشعب الهوائية. ومن أبرز هذه الأشياء منتجات التنظيف الكيميائية، والشموع المعطرة، والسجاد، وأواني الطهي غير اللاصقة، والعفن في الأماكن الرطبة. وفيما يلي نستعرض بالتفصيل أبرز مصادر الخطر وكيفية تقليل أضرارها داخل منزلك للحفاظ على صحة أسرتك.
منتجات التنظيف الكيميائية
تحتوي بعض منتجات التنظيف مثل المبيضات، والمطهرات القوية، وبخاخات إزالة البقع على مركبات عضوية متطايرة (VOCs)، تُسبب تهيجًا في الجهاز التنفسي عند استنشاقها. كما أن استخدامها المتكرر في الأماكن المغلقة قد يزيد من فرص الإصابة بالربو أو التحسس. لذلك ينصح الأطباء باستخدام بدائل طبيعية مثل الخل وصودا الخبز أو اختيار منتجات تنظيف خفيفة وخالية من الروائح. كذلك، تهوية المنزل جيدًا أثناء وبعد التنظيف يساهم في تقليل تراكم هذه الأبخرة.
مهرجان العلمين في دورته الثانية: حفلات غنائية ومسرحيات وعروض للأطفال
درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025
تسريبات iPhone 17: تصميم جديد قد يعيد أبل إلى القمة
الشموع المعطرة ومعطرات الجو
على الرغم من أن الشموع المعطرة ومعطرات الجو تضفي رائحة جميلة داخل المنزل، إلا أنها تُطلق مواد كيميائية خطرة مثل الفورمالديهايد والجسيمات الدقيقة. هذه المواد يمكن أن تزيد من مشاكل التنفس، خصوصًا لدى مرضى الربو والأطفال. الاستخدام المتكرر لهذه المنتجات قد يؤدي أيضًا إلى صداع أو تهيج في العينين والأنف. بديل أكثر أمانًا هو استخدام الزيوت العطرية الطبيعية أو التهوية الجيدة لتجديد الهواء بدلاً من الاعتماد على المواد الكيميائية.
السجاد والمفروشات
السجاد والمفروشات تعد بيئة مثالية لتراكم الغبار، عث الغبار، وبر الحيوانات الأليفة، وجراثيم العفن. هذه الملوثات قد تؤدي إلى نوبات تحسسية أو أزمات ربو متكررة. لتقليل هذه المخاطر، ينصح بتنظيف السجاد والمفروشات بشكل دوري باستخدام مكنسة كهربائية مزودة بفلتر HEPA، مع غسل الأقمشة بانتظام. كما أن اختيار مفروشات قابلة للغسل يقلل من احتمالية تراكم مسببات الحساسية، مما يحافظ على جودة الهواء داخل المنزل.
أواني الطهي غير اللاصقة
أواني الطهي غير اللاصقة، عند تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة جدًا، يمكن أن تُطلق غازات سامة مثل مادة PTFE، والتي تسبب ما يعرف بـ “حمى أبخرة البوليمر”، وهي حالة مؤقتة تشبه أعراض الإنفلونزا. لتفادي هذه الأضرار، يفضل استخدام أواني من الحديد الزهر أو الفولاذ المقاوم للصدأ، كما أن الطهي على درجات حرارة منخفضة إلى متوسطة يقلل من انبعاث الأبخرة الضارة.
العفن في الأماكن الرطبة
الرطوبة في الحمامات والمطابخ وأركان المنازل المغلقة قد تساعد على نمو العفن، الذي يطلق جراثيم محمولة جوًا تسبب حساسية، أزيزًا، وسعالًا مزمنًا. العفن أيضًا قد يؤثر على جودة الهواء ويزيد خطر الالتهابات التنفسية. لتجنب هذه المشكلة، يجب إصلاح أي تسرب مياه بشكل فوري، مع استخدام أجهزة إزالة الرطوبة، وتهوية الأماكن المغلقة بانتظام للحد من نمو العفن وانتشاره.
الأسئلة الشائعة
ما أخطر منتجات التنظيف على الصحة؟
المنظفات التي تحتوي على المبيضات والمركبات العضوية المتطايرة.
هل الشموع المعطرة مضرة بالصحة؟
نعم، لأنها تُطلق مواد كيميائية قد تسبب مشاكل تنفسية.
كيف يؤثر السجاد على مرضى الربو؟
يحتوي على غبار وجراثيم تسبب نوبات تحسسية متكررة.
هل أواني الطهي غير اللاصقة آمنة؟
قد تُطلق غازات سامة عند التسخين العالي، والأفضل استبدالها بالحديد أو الفولاذ.
كيف أتجنب العفن في المنزل؟
بإصلاح التسربات، تهوية الأماكن المغلقة، واستخدام أجهزة إزالة الرطوبة.