يعود ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس إلى دائرة الضوء بعد أربعة عقود من الصمت بإطلاق مذكراته الجديدة التي تكشف خفايا حياته داخل القصر الملكي، وتنفي الشائعات التي لاحقته لسنوات حول علاقته بالأميرة البريطانية ديانا. ومن المقرر أن تصدر المذكرات في فرنسا يوم 5 نوفمبر، بالتعاون مع الصحفية الفرنسية لورانس ديبراي، وسط ترقب إعلامي كبير. يتناول الملك في كتابه تفاصيل دقيقة عن فترات حرجة من حياته، وتفاعله مع أفراد العائلة المالكة البريطانية، مسلطًا الضوء على صداقته القديمة مع الملكة إليزابيث الثانية، وموقف زوجته الملكة صوفيا من الأحداث التي رافقت زيارات ديانا وتشارلز إلى مايوركا. هذه الاعترافات تعيد فتح صفحات من التاريخ الملكي الأوروبي وتكشف أسرارًا ظلت طي الكتمان لأكثر من 40 عامًا.
نفى علاقة ملك إسبانيا السابق بالأميرة ديانا
نفى ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس بشكل قاطع أي علاقة تربطه بالأميرة ديانا، مؤكدًا أن كل ما تردد في الثمانينيات كان مجرد شائعات إعلامية لا أساس لها من الصحة. وأوضح أن الأميرة كانت تتصرف أمام الكاميرات بطبيعتها المرحة والمنفتحة، لكنها كانت في الجلسات الخاصة هادئة وصامتة إلى حد كبير. كما أشار إلى أن ديانا شاركت في العطلات الملكية في مايوركا بناءً على رغبة زوجها الأمير تشارلز وليس بمبادرة منها، وهو ما أكدته الأميرة نفسها في حوارها الشهير عام 1992، حين عبّرت عن شعورها بالعزلة خلال تلك الفترة.
تعطيل الدراسة في مدارس دسوق بسبب مولد إبراهيم الدسوقي
انخفاض أسعار الدواجن اليوم الأربعاء 14 فبراير
أسعار الدواجن والبيض اليوم الثلاثاء 12 مارس
صيفيات التوتر في جزيرة مايوركا
بين عامي 1986 و1990، تحولت عطلات العائلتين الملكيتين البريطانية والإسبانية في قصر ماريفنت بجزيرة مايوركا إلى حدث موسمي يجذب عدسات الصحافة العالمية. إلا أن وراء الصور المبهجة كانت هناك توترات خفية. فقد ذكرت تقارير أن الملكة إليزابيث الثانية تحدثت مع الملكة صوفيا عن الخلافات الزوجية بين تشارلز وديانا، لتقترح الأخيرة استضافتهما في مايوركا كفرصة للراحة النفسية. وبحسب المؤرخ الإسباني فرناندو رايون، كانت محادثات الملك خوان كارلوس مع ديانا بمثابة محاولة للتهدئة، لكنها لم تمنع الانفصال الحتمي بين الأميرين لاحقًا.
دور الملكة صوفيا في تهدئة الأجواء
لعبت الملكة صوفيا دورًا بارزًا في تهدئة الأوضاع داخل القصر الإسباني خلال استضافة الزوجين البريطانيين. فقد كانت، بحسب ما ورد في مذكرات زوجها، امرأة تتمتع بحكمة ودبلوماسية عالية. ويصفها خوان كارلوس بأنها كانت دائمًا “الصامتة في الأزمات” التي تمتص التوتر بحضورها الهادئ. كانت تتعامل بحساسية كبيرة مع الخلافات بين ديانا وتشارلز، وتحاول الحفاظ على جو من الود بين الضيوف والعائلة الإسبانية. هذا الدور الإنساني الذي قامت به الملكة صوفيا عزز مكانتها داخل البلاط الملكي وجعلها مثالًا للاتزان في مواجهة المواقف الحرجة.
احترام متبادل بين العائلتين الملكيتين
تسلّط مذكرات ملك إسبانيا السابق الضوء على العلاقة الوثيقة التي جمعت العائلتين الملكيتين الإسبانية والبريطانية. فقد أشار السفير البريطاني الأسبق في مدريد إلى أن الملك خوان كارلوس كان على تواصل دائم مع الملكة إليزابيث الثانية، وأن بينهما احترامًا متبادلًا عميقًا. ساهم هذا التقارب في تخفيف الضغط الإعلامي الذي كان يلاحق ديانا وتشارلز خلال إقامتهما في إسبانيا. كما عزز هذا التواصل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في فترة حساسة، حيث ساعدت اللقاءات الودية بين أفراد العائلتين على تحسين الصورة العامة للعلاقات البريطانية الإسبانية أمام وسائل الإعلام.
مذكرات تكشف أسرار القصور بعد عقود
تأتي مذكرات ملك إسبانيا السابق لتفتح الباب أمام حقبة جديدة من الشفافية حول حياة القصور الملكية. فهي تكشف ما كان يدور خلف الكواليس من توترات وصراعات إنسانية في فترة بدت لامعة أمام الكاميرات. وتوضح كيف كانت العلاقات داخل الأسر الحاكمة الأوروبية معقدة ومتداخلة. ويتوقع أن تُحدث المذكرات ضجة واسعة في الأوساط الإعلامية الأوروبية والعربية، خصوصًا أنها تصدر في وقت تثار فيه تساؤلات عديدة حول إرث الملك السياسي والشخصي. وتُعد هذه الاعترافات أول توثيق مباشر من الملك نفسه لأحداث بقيت غامضة على مدى أربعة عقود.
❓الأسئلة الشائعة حول مذكرات ملك إسبانيا السابق
1. متى تصدر مذكرات ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس؟
في 5 نوفمبر 2025، بالتعاون مع الصحفية الفرنسية لورانس ديبراي.
2. هل أكد وجود علاقة بينه وبين الأميرة ديانا؟
لا، نفى تمامًا أي علاقة شخصية أو عاطفية بها.
3. ما سبب استضافة ديانا وتشارلز في مايوركا؟
بطلب من الملكة صوفيا لتخفيف التوتر بين الزوجين البريطانيين.
4. كيف وصف الملك زوجته صوفيا في المذكرات؟
قال إنها كانت “ملكة استثنائية وصوت الحكمة داخل القصر”.
5. ما المتوقع من صدور هذه المذكرات؟
يتوقع أن تثير اهتمامًا إعلاميًا واسعًا في أوروبا والعالم العربي.