حين تتوقف اللحظة قبل الفرح، الحياة تحمل بين طياتها لحظات لا يمكن التنبؤ بها، لحظات تختلط فيها الفرحة بالدهشة، والابتسامة بالدمعة.فبينما كانت عروس تستعد ليومها المنتظر، تختار فستان حلمها الأبيض بابتسامة حالمة، شاء القدر أن تكون تلك اللحظة هي آخر ما تشهده عيناها من الدنيا.قد يبدو المشهد مؤلمًا، لكنه يذكرنا جميعًا بأن النصيب لا يتأخر ولا يتقدّم، وأن لكل إنسان موعدًا كتبه الله لا يتبدل.
أولًا: بين الفرح والقدر… لحظة لا تُنسى
في لحظةٍ واحدة، تغيّر كل شيء.كانت الفتاة تضحك، تختار بين فستان وآخر، تتبادل النظرات المليئة بالأمل مع أمها وصديقاتها، وفي ثوانٍ رحلت روحها الطاهرة إلى بارئها.مشهد بسيط لكنه يحمل أعظم دروس الحياة: أننا لا نملك الغد، وأن الفرح والحزن يمكن أن يلتقيا في لحظة واحدة.وما بين الحلم والواقع، يسكن القدر الذي لا يُخطئ.
صغير يصرخ في وجه كلب.. والمفاجأة بعد صمته!
الجانب المظلم للستيرويدات: رحلة محفوفة بالمخاطر….شاهد بالفيديو
مش هتصدق الي حصل للطفل الصغير دا …. شاهد التفاصيل بالفيديو
ثانيًا: حين يكتب الله القصة بطريقته
حين تتوقف اللحظة قبل الفرح كثيرًا ما نخطط ونتمنى ونتصور تفاصيل حياتنا القادمة، لكن الله وحده يعلم ما هو الأفضل لنا.ربما ظنّت العروس أن زفافها سيكون يومها الأجمل، لكن الله اختار لها يومًا أجمل في الجنة، بعيدًا عن تعب الدنيا وضجيجها.فما كُتب لك لن يخطئك، وما لم يُكتب لك لن تناله مهما سعيت، وهذه هي حكمة القدر وعدله.
ثالثًا: بين النصيب والإيمان… راحة لا تنتهي
الإيمان بالنصيب ليس مجرد كلمات، بل راحة عميقة تسكن القلب حين ندرك أن كل ما يحدث في حياتنا مقدّر لحكمة.من يؤمن بالقدر يعيش أكثر طمأنينة، لأنه يعلم أن الله لا يظلم، وأن كل تأخير أو فقد يحمل وراءه خيرًا خفيًا.حتى الفراق المؤلم قد يكون بداية لرحمة لا نراها الآن.ولذلك قال الله تعالى:
“وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم.”
رابعًا: الدرس الذي تتركه الحكاية في قلوبنا
حين تتوقف اللحظة قبل الفرح هذه القصة ليست مجرد خبر، بل رسالة تذكّرنا بقيمة اللحظة التي نعيشها.كم مرة انشغلنا عن أحبّتنا؟ كم مرة غضبنا لأسباب صغيرة؟الحياة قصيرة جدًا، لا تستحق أن نقضيها في الزعل أو الغفلة.فلنبتسم، ولنُسامح، ولنُحب أكثر، لأننا لا نعلم أي يوم سيكون الأخير لنا أو لمن نحب.فالسعادة ليست في طول العمر، بل في صفائه وصدق نيتنا فيه.
خامسًا: الفرح الحقيقي في رضا القلب
العروس كانت تنتظر لحظة سعادتها الكبرى، لكن القدر علّمنا من قصتها أن الفرح الحقيقي ليس في فستان أو حفل، بل في طهارة القلب ورضا النفس.من رضي بقضاء الله عاش مطمئنًا حتى في الحزن، ومن اعترض عاش قلقًا حتى في الفرح.فالرضا هو زينة الروح، وهو أعظم ما يمكن أن نحمله معنا في رحلتنا الأخيرة.
الخاتمة:
قصص القدر لا تُكتب لتخيفنا، بل لتوقظ فينا الإيمان والامتنان.كل نفسٍ مكتوبة، وكل لحظة محسوبة، وكل قلب يعيش بقدرٍ حدّده الله برحمته.فرحلت العروس بثوبٍ لم تلبسه، لكنها لبست أجمل ما يمكن أن يلبسه الإنسان: ثوب الطهر والرضا.فلنتعلم من قصتها أن الحياة لا تُقاس بطولها، بل بما تركناه من أثر جميل في قلوب الآخرين.
لمشاهدة الفيديو اضغط على الزر
▶︎
مشاهدة الفيديو
سيتم تحويلك تلقائيًا بعد العدّاد