خلف كواليس اللحوم المجمدة… كيف نحافظ على غذائنا من الغش الصناعي؟

خلف كواليس اللحوم المجمدة… كيف نحافظ على غذائنا من الغش الصناعي؟

خلف كواليس اللحوم المجمدة، في عالم تتسارع فيه وتيرة الإنتاج وتكثر فيه الأطعمة الجاهزة والمجمدة، قد يلجأ بعض ضعاف النفوس إلى طرق غير سليمة لتقليل التكلفة وزيادة الأرباح، على حساب صحة المستهلك.من بين هذه الأساليب ما يُعرف بـ الغش الصناعي في اللحوم، الذي قد يشمل استخدام مواد لا تمتّ للطعام بصلة مثل كراتين البيض بعد طحنها وتلوينها لتبدو وكأنها مكونات طبيعية في بعض منتجات اللحوم، خاصة اللانشون والبرجر.لكن، ما الذي يدفع البعض إلى مثل هذه التصرفات؟ وكيف يمكن للمستهلك أن يحمي نفسه وأسرته دون إثارة الخوف أو الذعر؟

أولاً: مفهوم الغش في صناعة اللحوم

الغش في اللحوم لا يعني فقط استخدام لحوم فاسدة أو منتهية الصلاحية، بل يشمل إضافة مواد غير غذائية أو منخفضة الجودة لإعطاء شكل أو وزن أو طعم مزيّف.

قد يعجبك ايضا

بعض المصانع غير المرخصة قد تستخدم بقايا لحوم أو أجزاء غير صالحة للأكل، وأحيانًا مواد غريبة مثل كراتين البيض المطحونة بعد تلوينها لتبدو كأنها لحوم أو دهون طبيعية.هذا النوع من الغش يُعد خطيرًا على المدى البعيد، لأنه لا يظهر بسهولة في الشكل أو الطعم، لكن آثاره قد تمس الصحة العامة مع الوقت.

ثانيًا: لماذا يُستخدم هذا النوع من الغش؟

خلف كواليس اللحوم المجمدة هناك عدة أسباب تدفع بعض المصانع غير الملتزمة لاستخدام مواد غير صالحة:

  1. خفض تكلفة الإنتاج: إذ إن كراتين البيض المطحونة أرخص بكثير من اللحوم الحقيقية.
  2. الرغبة في تحقيق أرباح سريعة: باستخدام مواد تضيف حجمًا دون تكلفة تُذكر.
  3. ضعف الرقابة في بعض المناطق: ما يتيح لمثل هذه الممارسات أن تمرّ دون محاسبة فورية.

لكن من المهم أن نؤكد أن هذه التصرفات لا تمثل جميع المصانع، فهناك العديد من الشركات المحترمة التي تلتزم بأعلى معايير الجودة والنظافة.

ثالثًا: كيف يمكن للمستهلك اكتشاف الغش؟

خلف كواليس اللحوم المجمدة قد يصعب التمييز بالعين المجردة، لكن هناك بعض العلامات التي يمكن أن تُثير الشك:

  • اللون الصناعي الزائد: إذا كان لون اللانشون أو البرجر لامعًا جدًا أو غير طبيعي.
  • الرائحة غير المعتادة: رائحة حامضة أو نفّاذة تشبه الورق أو المواد الكيميائية.
  • الملمس الغريب: عندما يكون الملمس إسفنجيًا أو مائلًا للجفاف الزائد.
  • السعر المنخفض جدًا: المنتج الذي يُباع بسعر أقل بكثير من الطبيعي يستدعي التساؤل.

وفي كل الأحوال، يُنصح بشراء المنتجات من أماكن موثوقة ومضمونة، مع التأكد من وجود العلامة التجارية وتاريخ الإنتاج والانتهاء.

رابعًا: خطورة المواد غير الغذائية على الجسم

كراتين البيض، على سبيل المثال، ليست مادة غذائية إطلاقًا، فهي تحتوي على ألياف صناعية وصبغات غير صالحة للاستهلاك البشري.تراكم هذه المواد داخل الجسم قد يؤثر على الجهاز الهضمي والكبد والكلى مع الوقت، خاصة عند الأطفال.ولهذا، تقوم الجهات الرقابية في العديد من الدول بعمل حملات تفتيش دورية على المصانع والأسواق لضمان سلامة المنتجات وحماية المستهلكين.

خامسًا: دور الوعي المجتمعي والإعلامي

خلف كواليس اللحوم المجمدة المجتمع الواعي هو خط الدفاع الأول ضد الغش الغذائي. فعندما يعرف المستهلك كيف يختار طعامه، يصبح من الصعب على أي جهة غشّاشة أن تستمر في عملها.كما أن الإعلام الهادف يلعب دورًا كبيرًا في نشر الوعي بطريقة هادئة ومحترمة، دون تهويل أو إثارة الخوف.

سادسًا: خطوات بسيطة لحماية نفسك وأسرتك

  1. اقرأ المكونات دائمًا قبل شراء أي منتج.
  2. ابتعد عن الأطعمة مجهولة المصدر.
  3. احفظ اللحوم المجمدة بطريقة صحيحة.
  4. قلل الاعتماد على اللحوم المصنعة قدر الإمكان، واستبدلها بالطعام الطازج متى أمكن.
  5. ادعم الشركات التي تلتزم بالشفافية والجودة.

خلف كواليس اللحوم المجمدة الغش في الطعام ليس مجرد مخالفة تجارية، بل هو اعتداء على صحة الإنسان وثقته.لكن الوعي، والمتابعة، والاختيار السليم يمكن أن يجعل كل فرد جزءًا من الحل.فلنكن جميعًا أكثر انتباهًا، لا خوفًا… بل حرصًا على صحة من نحب، لأن الطعام ليس مجرد وجبة، بل رسالة أمان لأجسادنا وأطفالنا.

لمشاهدة الفيديو اضغط على الزر


▶︎
مشاهدة الفيديو

سيتم تحويلك تلقائيًا بعد العدّاد

هل كان المحتوى مفيداً؟

شكرا لك
شيماء شعبان
شيماء شعبان