منتخب مصر تراجع في التصنيف العالمي للفيفا الصادر مؤخرًا، ليحتل المركز 35 بدلًا من 34، وهو ما أثار جدلاً بين جماهير الكرة المصرية، خاصة أن الفريق قدم أداءً جيدًا في آخر مبارياته. ورغم فوزه على إثيوبيا والتعادل مع بوركينا فاسو، إلا أن نقاط التصنيف لم تكن كافية للحفاظ على مركزه السابق. في المقابل، شهد التصنيف مفاجآت أخرى حيث قفز منتخب إسبانيا إلى صدارة الترتيب العالمي، متقدمًا على فرنسا والأرجنتين، بينما واصل منتخب المغرب التألق في صدارة المنتخبات الأفريقية. هذه التغييرات في التصنيف تطرح تساؤلات حول معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في احتساب النقاط، ومدى تأثير المباريات الودية والرسمية على ترتيب المنتخبات. في هذا التقرير نستعرض تفاصيل تراجع منتخب مصر، وتألق المغرب، وصعود إسبانيا، بالإضافة إلى مستقبل المنتخبات الكبرى في مشوارها نحو كأس العالم 2026.
أسباب تراجع منتخب مصر في تصنيف فيفا
منتخب مصر تراجع مركزًا واحدًا فقط في التصنيف الأخير، لكن هذا الانخفاض يعكس أهمية النتائج التراكمية في المباريات الدولية. رغم الانتصار على إثيوبيا بهدفين نظيفين، إلا أن التعادل السلبي أمام بوركينا فاسو أضعف من رصيد النقاط. يعتمد الفيفا على نظام معقد لاحتساب النتائج، حيث تؤثر جودة المنافس والمناسبة الرسمية على النقاط المكتسبة. لذلك فإن مواجهة منتخبات قوية تمنح نقاطًا أكثر من الانتصار على فرق ضعيفة. ورغم تصدر مصر لمجموعتها في تصفيات كأس العالم 2026 برصيد 20 نقطة، إلا أن الترتيب العالمي يتأثر بالمنافسين الآخرين الذين يحققون نتائج أفضل في نفس الفترة. هذا يفسر كيف أن تراجعًا بسيطًا قد يحدث رغم استمرار التفوق المحلي والقاري.
بعثة الاسكواش تعود بعد حصد الذهب في بطولة العالم 2024
الأهلي يتظلم لإلغاء قرارات رابطة الأندية أمام الاستئناف
منتخب سيدات كرة اليد المصري يسعى لتحقيق إنجاز جديد في بطولة أفريقيا
صدارة المغرب للقارة الأفريقية
منتخب المغرب واصل نتائجه المميزة على الساحة الدولية، حيث احتل المرتبة 11 عالميًا، متصدرًا الترتيب الأفريقي. هذا الإنجاز يعكس الاستقرار الفني والقدرة على مواجهة المنتخبات الكبرى، خصوصًا بعد الأداء التاريخي في كأس العالم 2022. تفوق المغرب على منتخبات قوية مثل السنغال والجزائر ومصر في التصنيف الأخير، مما جعله ممثل القارة السمراء الأبرز في القائمة. ويرجع ذلك إلى مشاركة المغرب في مباريات قوية أمام منتخبات أوروبية وأمريكية لاتينية، وهو ما يزيد من نقاطه بشكل أسرع مقارنة بباقي المنتخبات الأفريقية. نجاح المغرب في الصعود المستمر يضعه في دائرة المرشحين لبلوغ أدوار متقدمة في البطولات المقبلة، وهو ما يشجع على استمرار الاستثمار في البنية التحتية لكرة القدم وتطوير الأكاديميات.
إسبانيا تخطف صدارة تصنيف فيفا
منتخب إسبانيا تمكن من انتزاع صدارة تصنيف فيفا بعد سنوات من الغياب عن المركز الأول، متفوقًا على فرنسا والأرجنتين. هذا الصعود جاء نتيجة فوزه في مباريات قوية خلال تصفيات أوروبا والبطولات القارية. في المقابل، خسر منتخب الأرجنتين أمام الإكوادور، ما جعله يتراجع إلى المركز الثالث بعد أن كان متصدرًا. إسبانيا أظهرت استقرارًا في الأداء بفضل وجود جيل جديد من اللاعبين الموهوبين إلى جانب الخبرات المخضرمة. هذا التوازن بين الشباب والخبرة ساعد المنتخب على تحقيق نتائج إيجابية ومنحه الأفضلية في التصنيف. صعود إسبانيا للصدارة يعكس مدى أهمية الفوز على منتخبات قوية في المباريات الرسمية، وهو درس مهم لباقي الفرق.
موقف المنتخبات الأوروبية الكبرى
التصنيف الأخير كشف عن منافسة شرسة بين المنتخبات الأوروبية الكبرى. فرنسا جاءت في المركز الثاني بعد إسبانيا، بينما حافظت إنجلترا على موقعها الرابع. البرتغال صعدت إلى المركز الخامس مستفيدة من نتائجها الأخيرة، بينما تراجعت البرازيل إلى المرتبة السادسة بعد خسارتها أمام بوليفيا. هذه التغييرات تؤكد أن أي نتيجة سلبية قد تُحدث فارقًا كبيرًا في الترتيب العالمي، خصوصًا مع تقارب النقاط بين المراتب الأولى. المنتخبات الأوروبية الكبرى تسعى للحفاظ على صدارتها من خلال اللعب أمام منافسين أقوياء، وهو ما ينعكس مباشرة على ترتيبها. هذه الصراعات تعكس مدى حساسية تصنيف الفيفا وأثره على صورة المنتخبات أمام جماهيرها.
مستقبل منتخب مصر في تصفيات كأس العالم 2026
رغم التراجع الأخير، يظل منتخب مصر في موقف جيد على مستوى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026. الفريق يتصدر مجموعته برصيد 20 نقطة من 8 مباريات، متفوقًا على بوركينا فاسو وأقرب المنافسين. لكن التحدي الأكبر يكمن في مواجهة منتخبات أقوى خلال المراحل المقبلة لضمان زيادة نقاط التصنيف العالمي. المدرب حسام حسن يسعى لبناء فريق متكامل يجمع بين لاعبي الخبرة والشباب، مع التركيز على خوض مباريات ودية أمام منتخبات أوروبية وأمريكية لزيادة رصيد النقاط. مستقبل المنتخب يعتمد على الاستمرارية في الأداء القوي والتعلم من التجارب السابقة، خاصة أن الجماهير المصرية تطمح في رؤية فريقها ضمن قائمة العشرين الأوائل عالميًا.
الأسئلة الشائعة
س: لماذا تراجع منتخب مصر رغم فوزه على إثيوبيا؟
ج: لأن التعادل مع بوركينا فاسو قلل من رصيد النقاط، ولأن قوة المنافس تؤثر على التصنيف.
س: من هو المنتخب الأفريقي الأفضل في تصنيف فيفا؟
ج: منتخب المغرب يحتل المرتبة الأولى أفريقيًا والـ11 عالميًا.
س: كيف صعد منتخب إسبانيا إلى صدارة التصنيف؟
ج: بفضل نتائجه القوية أمام منتخبات كبرى، بينما تراجع الأرجنتين بعد خسارته أمام الإكوادور.
س: ما ترتيب منتخب مصر حاليًا؟
ج: يحتل المركز 35 عالميًا بعدما كان في المركز 34.
س: هل يمكن لمنتخب مصر دخول قائمة العشرين الأوائل؟
ج: نعم، إذا واصل تحقيق نتائج قوية أمام منافسين عالميين في المباريات المقبلة.