قصة سيدنا إبراهيم من أعظم القصص اللي وردت في القرآن الكريم، وبتحمل دروس وعِبر كتير لينا. سيدنا إبراهيم كان أبو الأنبياء، وربنا اختاره من بين البشر عشان يهدّي الناس لعبادة الله الواحد. من أول طفولته وهو عنده ذكاء غير عادي، وكان بيرفض يعبد الأصنام اللي قومه كانوا بيصنعوها بإيديهم. القصة دي مليانة مواقف إيمان وتضحية وابتلاءات، وكل موقف فيها بيدينا درس مهم عن الصبر، الإيمان، وحب ربنا. في السطور اللي جاية، هنعرف حكاية سيدنا إبراهيم من البداية للنهاية، بالأسلوب البسيط عشان يوصل لكل قارئ ويشد انتباهه.
“ابن الأعرج: رحلة الانتقام واستعادة الحق”
قصة سيدنا إدريس عليه السلام
أسيرة قبيلته وقلبه!
طفولة سيدنا إبراهيم واكتشافه للحق
سيدنا إبراهيم اتولد في بيئة كلها شرك وعبادة أوثان. أبوه “آزر” كان بيصنع الأصنام بإيده ويبيعها للناس. إبراهيم من صغره كان عنده عقل متفتح، وكان دايمًا يسأل نفسه: إزاي الناس يعبدوا حجر هما اللي صنعوه؟ وإزاي الأصنام دي تنفع أو تضر؟ كان يشوفهم واقفين قدام صنم ويطلبوا منه المطر أو الرزق، لكن الحجر ما بيردش. هنا بدأ قلبه يميل لفكرة إن ليه إله أعظم من كل ده، إله خالق السماوات والأرض. التفكير ده كان البداية في رحلة الإيمان بتاعته.
حوار سيدنا إبراهيم مع والده
سيدنا إبراهيم حاول يقنع أبوه “آزر” إن عبادة الأصنام دي غلط. قال له: “يا أبتِ ليه تعبد حاجة لا تسمع ولا تبصر ولا تنفعك بشيء؟” لكن والده رفض يسمع كلامه وقال له: “يا إبراهيم، لو ما بطلتش الكلام ده، هطردك من بيتي”. إبراهيم رد بكل أدب: “سلام عليك، سأستغفر لك ربي”. الموقف ده ورانا قد إيه سيدنا إبراهيم كان بيعامل أبوه باحترام رغم إن والده كان بيرفض كلامه. وهنا بنتعلم إن الحوار بالحسنى أهم حتى مع اللي بيخالفونا في الدين.
تفكير سيدنا إبراهيم في الكون
إبراهيم كان بيحب يتأمل في السماء والنجوم. في يوم شاف كوكب منوّر وقال: “يمكن ده يكون الإله”. لكن لما غاب الكوكب، قال: “لا، اللي بيغيب ما ينفعش يبقى إله”. بعد كده شاف القمر وقال نفس الكلام، ولما غاب القمر، رفضه برضه. وأخيرًا شاف الشمس وقال: “ده أكبر”، لكن برضه لما غابت، قال: “أنا ما أحبش الآفلين”. ومن هنا أعلن: “إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين”. دي كانت لحظة حاسمة في حياته.
مواجهة قومه في عيدهم
في يوم، قوم سيدنا إبراهيم خرجوا يحتفلوا بعيدهم، وطلبوا منه يشاركهم. هو رفض وقال: “إني سقيم”. لما مشوا، دخل المعبد وكسر الأصنام كلها إلا الكبير فيهم. ولما رجعوا ولقوا الأصنام مكسرة، سألوا: “مين اللي عمل كده؟” قال لهم: “اسألوا الكبير يمكن هو اللي عملها”. طبعًا عرفوا إن الأصنام ما بتتكلمش، وهنا إبراهيم أثبت لهم بعقولهم إنهم بيعبدوا حاجة مالهاش قيمة. لكن بدل ما يؤمنوا، قرروا يعاقبوه.
محاولة قومه حرقه في النار
قوم سيدنا إبراهيم قرروا يحرقوه عشان يكون عبرة لغيره. جمعوا حطب كتير ولعوا نار ضخمة، وكانت نار ما حدش يقدر يقرب منها من شدتها. حطوه في منجنيق ورموه جوه النار. لكن ربنا سبحانه وتعالى أنقذه وقال للنار: “يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم”. وخرج إبراهيم من النار من غير خدش. الموقف ده زلزل القلوب، لكن للأسف قومه فضلوا على عنادهم وما آمنوش.
قصة سيدنا إبراهيم مع الملك النمرود
في الوقت ده كان فيه ملك جبار اسمه “النمرود”. سمع عن إبراهيم واستدعاه. إبراهيم دعاه لعبادة الله الواحد، لكن النمرود قال: “أنا أحيي وأميت”. جاب اتنين، قتل واحد، وسب التاني وقال: “شايف؟ أنا أحيي وأميت”. إبراهيم رد عليه: “فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأتِ بها من المغرب”. النمرود اتصدم وسكت، وما عرفش يرد. ده دليل على قوة الحجة اللي ربنا أعطاها لسيدنا إبراهيم.
هجرة سيدنا إبراهيم من بلده
بعد ما قومه رفضوا الإيمان، ربنا أمر سيدنا إبراهيم يهاجر. خرج هو وزوجته سارة، وابن أخوه لوط. هاجروا من العراق لمصر، وبعدها راحوا فلسطين. إبراهيم كان دايمًا ينشر التوحيد في أي مكان يروحه. الهجرة دي كانت بداية مرحلة جديدة من الدعوة، وبيّن إنه ما كانش بيتعلق بمكان، لكن كان هدفه رضا ربنا.
بشارة سيدنا إبراهيم بالذرية
سيدنا إبراهيم كان كبر في السن، وزوجته سارة ما كانش عندها أولاد. فضل يدعي ربنا سنين طويلة يرزقه بولد صالح. وفي يوم، ربنا بشره إنه هيكون له ابن اسمه إسماعيل من زوجته هاجر. بعد كده بشره بإسحاق من زوجته سارة. الاتنين بقوا أنبياء، ومن نسلهم جه أنبياء كتير، لحد سيدنا محمد ﷺ. البشارة دي كانت فرحة كبيرة ليه بعد صبر طويل.
قصة هاجر وسيدنا إسماعيل
ربنا أمر سيدنا إبراهيم يسيب هاجر وابنها إسماعيل الرضيع في وادٍ غير ذي زرع (مكة). ساب معاهم شوية تمر ومية ومشي. هاجر سألته: “لِمَ تتركنا هنا؟” قال لها: “الله أمرني”. قالت: “إذن لن يضيعنا”. بعد ما خلصت المية، إسماعيل بكى، وهاجر جريت بين الصفا والمروة تدور على مية. لحد ما ربنا أنزل زمزم من تحت رجل إسماعيل. المكان ده بقى بعد كده أطهر بقاع الأرض.
رؤيا ذبح إسماعيل
لما كبر إسماعيل شوية، سيدنا إبراهيم شاف في المنام إنه بيذبحه. وهو نبي ورؤيا الأنبياء حق. قال لابنه: “يا بني، إني أرى في المنام أني أذبحك، فانظر ماذا ترى”. إسماعيل رد بكل إيمان: “يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين”. ولما جه ينفذ، ربنا فداه بذبح عظيم (كبش من الجنة). وده اللي بقى أصل الأضحية في عيد الأضحى.
بناء الكعبة مع إسماعيل
بعد سنين، ربنا أمر إبراهيم وإسماعيل يبنوا الكعبة. بدأوا يرفعوا القواعد، وكانوا يقولوا: “ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم”. الكعبة بقت أول بيت وُضع للناس يعبدوا ربنا فيه. لحد النهارده، ملايين المسلمين بيحجوا ويعتمروا في المكان اللي بناه سيدنا إبراهيم وابنه بإيمان وصبر.