مستقبل موراتا مع منتخب إسبانيا في خطر

مستقبل موراتا مع منتخب إسبانيا في خطر

يواجه مستقبل موراتا مع منتخب إسبانيا مرحلة غامضة بعد التراجع الكبير في دوره تحت قيادة المدرب لويس دي لا فوينتي. فرغم كونه قائد المنتخب وصاحب خبرة طويلة في الملاعب الدولية، لم يشارك موراتا سوى 10 دقائق فقط من أصل 420 دقيقة في آخر أربع مباريات رسمية للمنتخب الإسباني، وهو ما أثار الجدل حول مستقبله الدولي. المهاجم البالغ من العمر 31 عامًا كان أحد العناصر الأساسية في تشكيلة “لا روخا” خلال السنوات الماضية، حيث أحرز 37 هدفًا في 86 مباراة، لكنه يجد نفسه اليوم أمام منافسة شرسة من لاعبين مثل ميكيل أويارزابال وفيران توريس وداني أولمو. ورغم محاولات المدرب طمأنته بتصريحات إيجابية، إلا أن الأرقام والاختيارات تثبت العكس. ويزداد الغموض حول وضع موراتا خاصةً بعد استبعاده المتكرر من التشكيل الأساسي، الأمر الذي يفتح باب التساؤلات حول إمكانية استمرار تأثيره مع المنتخب في البطولات القادمة.

تراجع دور موراتا مع منتخب إسبانيا

لم يعد موراتا يحظى بنفس الثقة التي اعتاد عليها داخل المنتخب الإسباني. ففي آخر أربع مباريات، جلس على مقاعد البدلاء معظم الوقت، واكتفى المدرب بإشراكه 10 دقائق فقط. حتى في مواجهة بلغاريا الأخيرة، ورغم عمليات الإحماء الطويلة، فضل لويس دي لا فوينتي إشراك لاعبين آخرين مثل كارفاخال ورودري وداني أولمو، ليبقى موراتا خارج الحسابات حتى صافرة النهاية. هذا التراجع المفاجئ في مشاركاته أثار الشكوك حول مكانته الفعلية داخل التشكيلة، خاصة مع تصاعد أصوات جماهيرية وإعلامية تشير إلى أن المنتخب بحاجة لتجديد الدماء في خط الهجوم.

قد يعجبك ايضا

 المنافسة الشرسة في خط الهجوم

أكبر تحدٍ يواجه مستقبل موراتا مع منتخب إسبانيا هو المنافسة القوية على مركز المهاجم الصريح. ميكيل أويارزابال مهاجم ريال سوسيداد يتألق بشكل لافت، حيث سجل 17 هدفًا، منها 11 هدفًا تحت قيادة دي لا فوينتي. إلى جانبه، هناك فيران توريس وأيوزي بيريز وسامو كاستييخو، إضافة إلى اعتماد المدرب أحيانًا على داني أولمو كمهاجم وهمي. هذه الخيارات تمنح المدرب مرونة تكتيكية كبيرة، لكنها في المقابل تضيق الخناق على موراتا الذي لم يعد يحظى بالأولوية في الهجوم الإسباني.

 تصريحات المدرب مقابل الواقع

رغم أن دي لا فوينتي صرّح أكثر من مرة بأن موراتا عنصر مهم في المنتخب، إلا أن الواقع يعكس صورة مغايرة. المدرب يشيد دائمًا بخبرته وروحه القيادية، لكن إبعاده عن التشكيل الأساسي يوحي بعدم اقتناع كامل بأدائه. ومنذ إهداره ركلة ترجيح حاسمة أمام البرتغال في نهائي دوري الأمم الأوروبية، بدا أن الثقة فيه قد اهتزت تدريجيًا. المفارقة أن موراتا، رغم كونه قائد المنتخب، يجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، حيث يشارك كخيار ثانوي فقط، وهو ما يضعف حظوظه في الاستمرار كلاعب أساسي.

السجل التهديفي لموراتا

منذ انضمامه لأول مرة إلى المنتخب الإسباني عام 2013 أمام بيلاروسيا، قدم موراتا سجلاً تهديفيًا مميزًا. فقد أحرز 37 هدفًا في 86 مباراة دولية، ليصبح من أبرز المهاجمين في جيله. لكن هذا الرصيد التهديفي لم يشفع له في ظل المنافسة القوية وظهور أسماء جديدة قادرة على تقديم أداء أكثر استقرارًا. بعض المحللين يرون أن تراجع مشاركاته لا يرتبط بقدراته التهديفية فحسب، بل بخيارات المدرب التكتيكية التي تميل لاستخدام مهاجمين أكثر مرونة وسرعة في بناء الهجمات.

 مستقبل موراتا بين الاعتزال والاستمرار

أصبح مستقبل موراتا مع المنتخب الإسباني غير مؤكد، خصوصًا إذا استمر المدرب في تفضيل لاعبين آخرين. بعض التقارير الصحفية أشارت إلى احتمالية التفكير في الاعتزال الدولي المبكر إذا تواصل تهميشه، بينما يرى آخرون أن خبرته لا تزال مطلوبة في البطولات الكبرى مثل اليورو وكأس العالم. الحسم في هذا الملف سيعتمد على مدى قدرة موراتا على استعادة مستواه مع ناديه وإقناع دي لا فوينتي بمنحه المزيد من الدقائق. وحتى ذلك الحين، يبقى الغموض مسيطرًا على مسيرته الدولية.

❓ الأسئلة الشائعة

ما عدد أهداف موراتا مع منتخب إسبانيا؟
سجل 37 هدفًا في 86 مباراة دولية منذ ظهوره الأول عام 2013.

لماذا تراجع دور موراتا مع المنتخب؟
بسبب المنافسة القوية في خط الهجوم وخيارات المدرب التكتيكية.

هل صرح دي لا فوينتي عن مستقبل موراتا؟
أكد أن موراتا لاعب مهم، لكن مشاركاته المحدودة تشير لعكس ذلك.

من أبرز منافسيه في خط الهجوم؟
ميكيل أويارزابال، فيران توريس، داني أولمو، وأسماء واعدة من منتخب الشباب.

هل قد يعتزل موراتا اللعب الدولي قريبًا؟
هناك تكهنات بذلك إذا استمر تهميشه، لكن القرار النهائي بيده.

هل كان المحتوى مفيداً؟

شكرا لك
Rabab
Rabab