مصحة بلا ترخيص بالمقطم تسببت في إثارة حالة من الجدل الكبير بعد انتشار مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر هروب عدد من النزلاء من داخلها. وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية للتحقق من الواقعة وكشف ملابساتها، نظرًا لما أثارته من قلق وخوف لدى المواطنين بشأن سلامة المرضى المقيمين داخل المكان. وأكدت التحريات الأولية أن المصحة لا تمتلك أي تراخيص قانونية لمزاولة نشاطها، مما يشكل خطورة بالغة على حياة النزلاء. كما تبين أن خلافًا وقع بين أحد أقارب نزيل وإدارة المصحة بسبب سوء مستوى الخدمات كان السبب الرئيسي لحدوث الواقعة، وهو ما دفع بعض النزلاء إلى استغلال الفوضى والهرب، قبل أن تتخذ الجهات الأمنية قرارات عاجلة بغلق المصحة والتحقيق مع المسئولين عنها.
حقيقة الفيديو المتداول
أوضحت وزارة الداخلية أن الفيديو الذي أثار الجدل صحيح، ولكنه لم يُظهر الصورة الكاملة. فقد تم تصويره لحظة مغادرة بعض النزلاء المصحة، إلا أن الأمر لم يتضمن أي اعتداء أو مشاجرة كما زعم البعض. هذا التوضيح جاء ليطمئن المواطنين ويقطع الطريق أمام الشائعات التي انتشرت على السوشيال ميديا.
وأكدت التحريات أن بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل ضخمت الواقعة لتثير البلبلة، بينما الحقيقة أن الخلاف كان داخليًا بين أسرة أحد النزلاء وإدارة المكان، ولم يشمل أي اعتداء أو تهديد مباشر للنزلاء.
قداس الأربعين للأنبا باخوميوس يجمع البابا والأحبار بدمنهور
حالة الطقس اليوم الأحد 21 سبتمبر 2025 فى مصر
المنخفض الخماسيني يضرب البلاد ورياح محملة بالأتربة
وضع المصحة قانونيًا
الفحص الميداني كشف أن المصحة تمارس نشاطها بشكل غير قانوني، حيث لم تحصل على تراخيص مزاولة النشاط من وزارة الصحة أو الجهات المختصة. هذه المخالفات تضمنت غياب المعايير الطبية اللازمة، وعدم وجود إشراف طبي معتمد، فضلًا عن تشغيل المكان في ظروف لا تحقق معايير السلامة الصحية.
كما تبين أن مالك المصحة وشريكه لهما سوابق جنائية، وهو ما يزيد من خطورة الموقف، حيث استغلا حاجة المرضى وأسرهم لتقديم خدمات علاجية غير قانونية مقابل المال، وهو نوع من الاستغلال والنصب يهدد أرواح المرضى.
بداية الخلاف داخل المصحة
الواقعة لم تبدأ بالهروب، بل سبقتها مشادة كلامية حادة بين أسرة أحد النزلاء وإدارة المصحة. الأسرة اعترضت على تدني مستوى الرعاية والخدمات الطبية المقدمة، الأمر الذي أثار توترًا داخل المكان. هذه المشادة تسببت في حالة من الارتباك، استغلها عدد من النزلاء لمغادرة المصحة والعودة إلى منازلهم.
هذا يوضح أن الأزمة لم تكن مرتبطة بواقعة هروب جماعي منظم كما انتشر على مواقع التواصل، بل كانت نتيجة طبيعية لانعدام الثقة بين الأهالي وإدارة المصحة المخالفة.
دور الأجهزة الأمنية
فور انتشار الفيديو، لم تتأخر الأجهزة الأمنية، حيث جرى تحديد موقع المصحة بسرعة ومداهمتها للتأكد من وضعها القانوني. وبعد ثبوت المخالفات، تم ضبط المسؤولين عنها وإحالتهم للتحقيق، إلى جانب التأكد من سلامة النزلاء والتواصل مع أسرهم.
كما أكد مصدر أمني أن مثل هذه الحملات مستمرة في مختلف المحافظات لمواجهة المصحات غير المرخصة التي تمثل تهديدًا مباشرًا للمرضى، وخاصة أن كثيرًا من هذه الأماكن تدار بغرض تحقيق أرباح مالية على حساب صحة وسلامة المواطنين.
الإجراءات القانونية المتخذة
لم يقتصر الأمر على ضبط القائمين على إدارة المصحة فقط، بل تم اتخاذ إجراءات مشددة لضمان عدم تكرار مثل هذه الممارسات. فقد جرى التنسيق مع وزارة الصحة لغلق المصحة بشكل كامل وتشميعها لحين استكمال التحقيقات.
كما تم تحرير محاضر رسمية ضد المتهمين تتعلق بمزاولة نشاط طبي بدون ترخيص، وتعريض حياة المواطنين للخطر، وتزوير أوراق رسمية. هذه الإجراءات تعكس جدية الدولة في مواجهة ظاهرة المصحات العشوائية غير المرخصة، التي قد تتحول إلى بؤر خطر على الصحة العامة.
الأسئلة الشائعة
هل كان هناك اعتداء على النزلاء أثناء الواقعة؟
لا، أكدت التحريات أن النزلاء غادروا المكان دون أي أعمال عنف، والفيديو أُسيء تفسيره على مواقع التواصل الاجتماعي.
هل المصحة قانونية ومرخصة؟
المصحة لم تحصل على أي تراخيص قانونية من وزارة الصحة، وكانت تعمل بشكل مخالف تمامًا للقانون.
ما السبب الحقيقي لهروب النزلاء؟
السبب كان مشادة كلامية بين أحد أقارب نزيل وإدارة المصحة حول سوء الخدمات، ما أدى لارتباك استغله بعض النزلاء للخروج.
ما هي الإجراءات الأمنية المتخذة؟
تم ضبط مالك المصحة والمشرف عليها، وتشميع المكان بالتنسيق مع الجهات المعنية، وفتح تحقيق رسمي في الواقعة.
هل هناك متابعة لحالة النزلاء بعد غلق المصحة؟
نعم، تواصلت الجهات المختصة مع أسر النزلاء للتأكد من عودتهم بسلام، ولضمان عدم تعرضهم لأي مخاطر صحية أو نفسية.
