تسعى مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة تصل إلى 70% بحلول عام 2030، في إطار خطة وطنية شاملة لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. وتستهدف الحكومة بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي رفع إنتاجية الفدان من 2.7 طن إلى 3.3 طن، من خلال التوسع في الأصناف عالية الإنتاجية وتطبيق نظم الري الحديث. هذه الخطوة تأتي ضمن “رؤية مصر 2030″، التي تضع الأمن الغذائي كأولوية وطنية لضمان استقرار السوق المحلية، تخفيف الضغط على النقد الأجنبي، ومواجهة تقلبات أسعار الحبوب عالميًا.
أدوات وزارة الزراعة لتحقيق المستهدف
وزارة الزراعة المصرية تعتمد على حزمة متكاملة من السياسات لدعم الفلاحين وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح. تشمل هذه الأدوات التوسع في زراعة الأصناف عالية الإنتاجية التي تتحمل الظروف المناخية الصعبة، إضافة إلى تطبيق تقنيات الري الحديث لتقليل الفاقد من المياه. كما يتم تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين عبر مراكز الإرشاد الزراعي، بجانب الاستثمار المستمر في تطوير البنية التحتية البحثية. هذه السياسات تعزز من كفاءة الإنتاج وتفتح المجال لزيادة المساحات المزروعة بالقمح بما يتماشى مع خطط الدولة الطموحة للأمن الغذائي.
البنك المركزي يدعم أول مركز لزراعة الكبد بمصر والشرق الأوسط
حالة الطقس اليوم السبت 18 أكتوبر 2025 في مصر
معابد تاريخية حول الاقصر مقبرة نفرتاري أروع مقابر وادي الملكات في البر الغربي
أهمية القمح في تحقيق الأمن الغذائي
يُعد القمح المحصول الأكثر أهمية في مصر كونه المصدر الأساسي لإنتاج الخبز، الذي يُعد غذاءً رئيسيًا للمواطن المصري. لذلك، فإن خطط زيادة إنتاج القمح تأتي كضرورة وطنية لا يمكن الاستغناء عنها. الاعتماد المفرط على الاستيراد يضع ضغوطًا كبيرة على الاقتصاد، خاصة مع ارتفاع أسعار الحبوب عالميًا بسبب الأزمات الجيوسياسية. التوسع في الإنتاج المحلي يساهم في تعزيز الاستقرار المجتمعي وتخفيف الأعباء المالية على الدولة. الوصول إلى 70% اكتفاء ذاتي بحلول 2030 يعني تعزيز قدرة مصر على مواجهة التحديات وضمان توافر الخبز بشكل مستدام وبأسعار مناسبة.
دور البحث العلمي والتكنولوجيا
البحث العلمي يمثل حجر الزاوية في تطوير قطاع القمح في مصر. مراكز البحوث الزراعية تعمل باستمرار على ابتكار أصناف جديدة أكثر مقاومة للأمراض وأكثر قدرة على التكيف مع التغيرات المناخية. إدخال التكنولوجيا في الزراعة، مثل استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة المحاصيل، وأنظمة الاستشعار الذكية لتقدير احتياجات الري، يعزز من كفاءة الإنتاج. كما تُسهم الزراعة الذكية في خفض استهلاك المياه والأسمدة، مما يحقق مردودًا اقتصاديًا وبيئيًا. هذه الجهود البحثية تدعم أهداف الدولة في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتضع مصر على خريطة الدول الرائدة في استدامة إنتاج الغذاء.
رؤية مصر 2030 والأمن الغذائي
تندرج خطط التوسع في إنتاج القمح ضمن مستهدفات “رؤية مصر 2030” التي تهدف إلى بناء اقتصاد قوي ومستدام. الأمن الغذائي جزء لا يتجزأ من هذه الرؤية، حيث تسعى الدولة إلى ضمان توفير الغذاء بأسعار عادلة وجودة عالية. رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من القمح إلى 70% يمثل نقلة استراتيجية تساهم في تعزيز السيادة الوطنية وتقليل الضغط على النقد الأجنبي. هذا التوجه يعكس إصرار الحكومة على دعم المزارعين وتوفير بيئة إنتاجية أكثر كفاءة، بما يضمن استقرار القطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة في مصر.
❓الأسئلة الشائعة
1- ما الهدف الأساسي من خطة مصر للقمح 2030؟
الوصول إلى 70% اكتفاء ذاتي من القمح وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
2- ما الأدوات التي تعتمد عليها وزارة الزراعة؟
الأصناف عالية الإنتاجية، تقنيات الري الحديث، والدعم الفني للمزارعين.
3- لماذا القمح مهم للأمن الغذائي؟
لأنه المصدر الرئيسي للخبز، الغذاء الأساسي للمواطن المصري.
4- ما دور البحث العلمي في هذه الخطة؟
ابتكار أصناف جديدة، استخدام التكنولوجيا، وتحسين كفاءة الإنتاج.
5- كيف ترتبط الخطة برؤية مصر 2030؟
تدعم الأمن الغذائي، الاستدامة الاقتصادية، وتقليل الضغط على العملة الأجنبية.